الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة عظيمة وواجبة على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر، وككل عبادة وفريضة في الإسلام لها شروط ومحظورات؛ من أجل أن يكون أداؤها صحيحاً، بل ويتوجب على المسلم أن يعرفها؛ حتى يتأكد من أدائه للعبادة على أكمل وجه، لذا يتوجب على الحاج مراعاة عدة أمور؛ حتى يكون حجه صحيحاً، وسنتحدث اليوم عن محظورات الحج، التي يجب امتناع الحاج عنها، وإن أتى بها؛ فتجب عليه الفدية، وهي على عدة تصنيفات:
- محظورات الحج الخاصة بالرجال
لبس المخيط، وتغطية الرأس، لبس الملابس المصبوغة ذات الرائحة، لبس الخف، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يَلبَسُ القَميصَ ولا العِمامَةَ ولا السراويلَ ولا البُرنُسَ ولا ثَوباً مَسَّه الوَرْسُ أو الزَّعفَرانُ، فإن لم يَجِدِ النعلَينِ فلْيِلبَسِ الخُفَّينِ، وليَقطَعْهما؛ حتى يكونا تحتَ الكعبينِ».
- محظورات الحج الخاصة بالنساء
لبس النقاب، أو البرقع، أو القفازين، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين».
- محظورات الحج التي يشترك فيها النساء والرجال
• التطيّب: للرجال والنساء، سواء في ملابس الإحرام أو في البدن، والدليل على هذا أنّ حاجاً محرماً سقط عن بعيره فمات، فقال الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيه: «اغسِلوهُ بماءٍ وسدْرٍ، وكفِّنُوهُ في ثوبينِ، ولا تُمِسُّوهُ طيباً، ولا تُخَمِّروا رأْسَهُ ولا تُحَنِّطُوهُ، فإنَّ اللهَ يبْعثُهُ يومَ القيامةِ مُلَبِّيًا».
• حلق شعر الرأس أو قصّه أو نتفه: ويقاس عليه أيضاً شعر البدن وقص الأظافر، أما إن انكسر بدون قصد؛ فلا شيء عليه.
• عقد النكاح: من محظورات الإحرام القيام بعقد النكاح، سواء كان هو من قام به أو وكل غيره به، لقول النبي: «إنَّ المحرمَ لا يَنكِحُ ولا يُنْكِحُ».
• المباشرة في الجماع: يحرم مباشرة الزوجة، سواء بالتقبيل أو باللمس، سواء بالليل أو النهار.
• قتل الصيد البري: ويشمل كل أجزاء عملية الصيد، سواء من اصطاد الصيد، أو من دل عليه، أو من أعان على إمساكه، أما صيد البحر فهو جائز للمحرم، لقوله تعالى: «أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا».