بالرغم من حداثة سنها إلا أنها دخلت عالم الجريمة من أبشع جرائمه، بعد أن نفذت جريمة قتل مروّعة في صديقتها تقليداً لمقاطع فيديو عنف شاهدتها على موقع «يوتيوب»، فلم تتردد الطفلة «حنين» البالغة من العمر 11 سنة في قتل صديقتها « ريتاج» 4 سنوات شنقاً في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، وبحسب تحريات المباحث فإن المتهمة استدرجت المجني عليها قائلة لها «تعالي نجيب شيبسي»، وما إن صادفت عقاراً اصطحبت الضحية إلى فنائه وخنقتها حتى فقدت الوعي، ثم قامت بصنع «مشنقة» بسلك كهربائي ملقى على الأرض، وحملت الطفلة بسهولة لصغر حجمها، وعلقت رقبتها في المشنقة وتركت جسدها ينسدل فجأة؛ لتسدل الستار على جريمة فاقت خيال مؤلفي الدراما والأفلام.
وشرحت مصادر قضائية أن النيابة العامة قررت تسليم الطفلة المتهمة لأسرتها مع أخذ تعهد بقسم رعاية وإخضاعها للتأهيل النفسي، وأن قرار جهات التحقيق بتسليم الطفلة المتهمة إلي أسرتها تطبيقاً للمادة 94 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمتعلقة بارتكاب الطفل لجريمة جنائية وهو دون الثانية عشرة من عمره، وفي هذه الحالة يعرض على محكمة الطفل دون غيرها من المحاكم ولا يحاكم جنائياً، وتنص المادة 94 من قانون الطفل على ما يلي: «تمتنع المسؤولية الجنائية على الطفل الذي لم يجاوز اثنتى عشرة سنة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة، ومع ذلك إذا كان الطفل قد جاوزت سنه السابعة ولم تجاوز الثانية عشرة سنة ميلادية كاملة، وصدرت منه واقعة تشكل جناية أو جنحة، تتولى محكمة الطفل، دون غيرها، الاختصاص بالنظر فى أمره، ويكون لها أن تحكم بأحد التدابير المنصوص عليها فى البنود 1، 2، 7، 8 من المادة 101 من هذا القانون، ويجوز الطعن بالاستئناف فى الحكم الصادر بالإيداع تطبيقاً للبندين 7، 8 وذلك أمام الدائرة الاستئنافية المختصة بنظر الطعون فى قضايا الأطفال، وفقاً للمادة 132 من هذا القانون».
وأضافت المصادر أن اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى بلاغاً يفيد بالعثور على جثة طفلة 4 أعوام، مقيمة بدائرة المركز، داخل «منور» عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهربائي مربوط في صندوق حديدي، ووجود حز حول الرقبة، وما قررته والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها حال عودتهما إلى المنزل ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة، عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها بمواجهتها أمام المقدم محمد مجدي رئيس مباحث مركز أوسيم بما توصلت إليه التحريات، أقرت بها واعترفت تفصيلياً بارتكابها الواقعة، تقليداً لأحد مقاطع الفيديو حول «الشنق» على موقع «يوتيوب»، التي اعتادت مشاهدته وتأثرت به.