للحج خطوات يجب اتباعها عند بدء قيام المسلم بها، حيث يقول الشيخ علي فخر أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك نوعين من الخطوات التي يجب أن يتبعها المسلم لاداء شعيرة الحج: القارن وهو من أحرم بالعمرة والحج جميعًا، والقارن ليس عليه إلا سعي واحد فقط، وهذا السعي يكفيه للحج والعمرة.
حج الإفراد
وتابع: «أن حج الإفراد والقران إذا قدم السعي فى طواف القدوم فليس عليه سعي بعد طواف الإفاضة، وإذا لم يقدم السعي عند طواف القدوم فعليه سعي بعد الإفاضة»
حيث أجمع الفقهاء على مشروعية أنواع الحج الثلاثة، وقال الإمام النووي: «وقد انعقد الإجماع على جواز الإفراد والتمتّع والقِران.
فالتمتع: هو ماجمع فيه الحاج بين العمرة والحج مع فاصل بينهما بالتحلل فيعتمر العمرة المعروفة ثم يتحلل منها ويلبس ثيابه ثم بعد ذلك يحرم بالحج ويأتي بأفعاله حتى ينتهي منه.
والقران: أن يجمع الحاج بين العمرة والحج من غير تحلل بينهما حيث تدخل أفعال العمرة في الحج.
والإفراد: هو أن يحرم بالحج فقط ولهذا سمي إفرادًا لأنه أفرد الحج.
والمتمتع والقارن يجب عليهما هدي، وأما المفرد فلاهدي عليه.
طريقة الحج المفرد
يبدأ الحاج بطواف القدوم حين دخول مكّة، ثمّ يُؤدّي السَّعي بين الصفا والمروة، ويُؤخّره إن شاء إلى ما بعد طواف الإفاضة، والأولى بعد طواف القدوم؛ اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ويبقى على إحرامه إلى اليوم الثامن من ذي الحِجّة؛ ليبيتَ في مِنى ذلك اليوم، ويُؤدّي فيها الصلوات الخمس، كلّ صلاةٍ في وقتها، ويقصرُ الصلاة الرباعيّة؛ فيُؤدّيها ركعتَين، ويقف بعرفة في اليوم التالي؛ اليوم التاسع من ذي الحِجّة، ويجمعُ تقديمًا بين الظهر والعصر، ويقصرُهما، ويبقى في عرفة إلى غروب الشمس.
ثم يتوجه بعدها إلى مُزدلفة، ويبقى فيها حتى الفجر، ويتوجّه بعد ذلك إلى مِنى، ويرمي جمرة العقبة بسبع حَصَياتٍ، مع التكبير عند رَمي كلّ حصوةٍ، ويَحْلق شَعْره أو يُقصّر، ويغتسل ويتطيّب، ثمّ يتوجّه إلى مكّة؛ ليطوف طواف الإفاضة، ويعود إلى مِنى؛ ليبيتَ فيها ليلة الحادي عشر، والثاني عشر إن كان مُتعجِّلًا، وليلة الثالث عشر إن أراد التأخُّر، ويرمي في كلّ يومٍ منها الجمرة الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة؛ كلّ واحدةٍ بسبع حَصَياتٍ، مع التكبير عند كلّ حصاةٍ، ثمّ يرجع إلى مكّة، ليطوف سبعة أشواطٍ طواف الوداع.