قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُستحب للمضحى عند ذبح أضحيته أن يدعو فيقول: «اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين»؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: «ضَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا «إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ» [أخرجه أحمد في مسنده].
آداب وشروط الأضحية
وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أنه يُستحب بعد التسمية، التكبير ثلاثاً، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والدعاء بالقبول، وأوضحت أنه يُستحب للمضحي بعد الذبح أمور، منها أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخَع -أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر.
كما أن للأضحية آداباً تنبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، وغير ذلك من الآداب والسنن.
شروط الأضحية للمرأة
وأوضحت الإفتاء أنه يجوز للمرأة أن تشارك في ذبح الأضحية؛ حيث إن من شروط الذابح أن يكون ذابح الأضحية عاقلاً ومسلماً، وألا يذبح لغير اسم الله تعالى، كما يستحب عند ذبح الأضحية عدة أمور منها: حد الشفرة، وإمرار السكين بقوة وتحامل ذهاباً وعودة.
وينبغي استقبال الذابح القبلة، وتوجيه الذبيحة إليها، وذلك في الهدي والأضحية أشد استحباباً؛ لأن الاستقبال مستحب في القربات، وفي كيفية توجيهها ثلاثة أوجه؛ أصحها: يوجه مذبحها إلى القبلة، ولا يوجه وجهها؛ ليمكنه هو أيضاً الاستقبال، والثاني: يوجهها بجميع بدنها، والثالث: يوجه قوائمها.