سيعود البيسون البري إلى المملكة المتحدة للمرة الأولى منذ 6000 عام، وستطلق السلطات البريطانية أول قطيع بري صغير من ثيران البيسون المهددة بالانقراض في مقاطعة كينت، ضمن خطة وُضعت في ربيع العام الحالي، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
وتُعد ثيران البيسون الأوروبي واحدة من أكبر الثدييات في العالم، ويصل وزنها إلى نحو طن، ومعروفة بقدرتها الكبيرة على الاندماج في البيئة المحيطة.
وسيحرر القطيع الصغير المؤلف من ثور ذكر وثلاث إناث في غابة أشجار صنوبر؛ لإيجاد بيئة طبيعية من شأنها تعزيز حياة الحشرات والطيور والنباتات الأخرى.
وسيتكاثر هذا القطيع في بيئة طبيعية، بعد جلبه من هولندا وبولندا، حيث نجحت عمليات التكاثر هناك.
ونوه الخبير بول هاداواي، العامل في جمعية «كينت وايلد لايف ترست» البريطانية، بأن هذا المشروع هو الحل الأمثل لمشكلتي التنوع البيئي والمناخ اللتين نعاني منهما الآن.
انخفض عدد حيوانات الحياة البرية الأكثر أهمية في المملكة المتحدة بمعدل 60٪ منذ عام 1970. بريطانيا هي واحدة من أكثر الدول استنزافاً للطبيعة في العالم، على الرغم من أفضل الجهود التي يبذلها المحافظون على البيئة.
قال بول هاداواي من كينت وايلدلايف ترست: «سيثبت مشروع وايلدر بليان أن الحل الأكثر بروزاً القائم على الطبيعة هو الحل الصحيح لمعالجة أزمة المناخ والطبيعة التي نواجهها الآن. إن استخدام الأنواع الأساسية المفقودة مثل البيسون لإعادة العمليات الطبيعية هو المفتاح لخلق الوفرة الحيوية في المناظر الطبيعية لدينا».
يقتل البيسون الأشجار عن طريق أكل لحائها أو فركها لإزالة فراء الشتاء الكثيف، وهذا يخلق وليمة من الخشب الميت للحشرات التي توفر الطعام للطيور. وتخلق قطع الأشجار أيضاً تصفيات مشمسة؛ حيث يمكن أن تزدهر النباتات المحلية. ويُتوقع أن تكون نايتنجاليس وحمامات السلحفاة من بين المستفيدين من «هندسة النظم البيئية» في البيسون.
يعتقد أن البيسون قد طاف في المملكة المتحدة نحو 6000 سنة مضت، عندما أدى الصيد والتغيرات في الطبيعة إلى انقراضها العالمي. البيسون الأوروبي الذي سيتم إطلاقه في كينت هو سليل لهذا النوع وأقرب قريب له.