مايا دياب تدمج الطبيعة بالموسيقى في حديقتها السريّة بحفلها الأونلاين الثالث

"لأن هي الموسيقى..لأن هي الحقيقة..صوت الطبيعة متل الموسيقى..الصمت موسيقى..هلق بدي غني..عبالي قولن كلن باحساسي أنا وعم غني..شو عبالي قلك..رح قولن بكل الأغاني"..بهذه الكلمات افتتحت الفنانة اللبنانية مايا دياب حفلها الأونلاين الثالث عبر صفحتها على "يوتيوب" يوم 15 يوليو/تموز في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت السعودية.
مايا التي تعتبر سباقة في تقديم هذا النتوع من الحفلات، كونها من أولى الفنانات العربيات اللواتي لجأن إليه ، بعد أن عرقلت جائحة "كورونا" امكانية تقديم الحفلات على خشبة المسارح، اختارت "حديقة سرّية" لتطلّ بها على جمهورها في هذا الحفل، والذي يوازي الحفلات العالمية من ناحية الديكور والاضاءة والصوت، ويظهر مدى عشق وحب مايا للطبيعة، فهي كما غيرها من الفنانين الذين يملكون علاقة روحية مع الطبيعة وأشهرهم عبر التاريخ "بتهوفن" و"موزارت".

صوت الموسيقى ما إن تناغم مع الطبيعة حتى تغلغلت في روح الحياة وزها بها نحو عالم من الخيال المتجسد بالمكان روعة وسحرا يتلمس أجمل المقطوعات عزفا، فحال الموسيقى لا تنبثق بعيدا عن الطبيعة الساحرة، وهذا على مر العصور، وهذا ما حاولت مايا اظهاره في حفلها الثالث المباشر عبر "يوتيوب".

مايا أرفقت فيديو حفلها بتعليق قالت فيه "بهل الأوقات الصعبة اللي عم يمرق فيها العالم ، رسالة الطبيعة لإلنا كانت كثير قويه وأجبرتنا على انه ناخذ إجازه طويله غير محددة من كل شيء، وبهل إجازة اكتشفنا انه الطبيعة كانت بحاجة لإنه ترتاح، أنا شخصيا شفتها عم تتنفس بكل أنحاء الأرض هيدا الشيء خلاني إحترم الطبيعة اكثر وحبها وحب ‏جذور الطبيعة بداخلي ‏من هون كانت فكرة إني غني بالطبيعة أنا اخترتها و ‏ورسمتها وعم وصلكن ياها من خلال أغاني".

افتتحت مايا حفلها بأغنيتها "حبيت نمشي سوا" التي تتميز بطابع رومانسي نوعًا ما، لتنتقل بعدها إلى لون بعيد عنها وتقدم أغنية "اه يا ام حمادة" على طريقتها الخاصة الجديدة .
ولم تحصر مايا نفسها بالغناء باللهجة العربية في حفلها الثالث، بل اختارت أغنية باللهجة الفرنسية للراحلة داليدا بعنوان " ”l’amour comme une cigarette " أدتها بطريقة احترافية، وقدمت بعدها اغنية لوطنها لبنان الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة بعنوان "شو هالإيام" للفنان زياد الرحباني.
ثم غنت مايا من بعدها أغنيتها الخاصة من البوم my maya وهما "كتير أوي" وأغنية "فينا نغير ماضينا" ، وطبعاً قامت مايا بغناء "نهارنا وردي"، وهي الأغنية التي أصدرتها منذ أسابيع ، وتلاقي صدى واسعًا.
وكون مايا من عشاق الرقص على المسرح اختارت أن تغني أغنية "شيك شك شوك".

ولبث الأمل في النفوس قدمت مايا أغنية "فينا نغير" وهي الأغنية التي سبق وقدمتها على طريقة "ديو" مع الفنان بهاء سلطان.
كما ولأول مرة قدمت مايا ميدلي للفنانة الكبيرة سميرة توفيق وختمت بها الحفل بأجواء مليئة بالفرح والسعادة.
استطاعت مايا أن تبهرنا لمدة 32 دقيقة في هذا الحفل، لناحية رقصها، ولوكاتها الثلاثة ، وبالصورة التي تولى اخراجها المخرج اللبناني جو بو عيد.