يعتقد جميع الآباء أن أطفالهم أذكياء ذكاء استثنائياً، بيد أن بعض الأطفال ليسوا بالضرورة استثنائيين، فالذكاء الاستثنائي عند الطفل عادة ما يظهر في سن مبكرة. وهناك مجموعة من العلامات التي يمكن أن تخبرنا ببعض المؤشرات حول عقلية الطفل، وتجيب عن السؤال الذي تفكر فيه كل أم، هل سيصبح ابني ذكياً وموفّقاً؟ الأطباء والاختصاصيون النفسيون، يكشفون لك أهم علامات الذكاء عند الطفل، لكنهم قبل ذلك يعلمونك العادات التي تجعله أكثر ذكاء.
عادات تعزز ذكاء طفلك
دعيه يلتحق بدروس الموسيقى
تظهر الأبحاث أن دروس الموسيقى للأطفال تجعلهم أكثر ذكاءً، بالمقارنة مع الأطفال في المجموعات التي لم تتعلم الموسيقى، حيث أظهر الأطفال في المجموعات الموسيقية زيادات أكبر في معدل الذكاء الكامل، في البداية كان التأثير صغيرًا نسبيًا، لكنه تم تعميمه عبر اختبارات الذكاء الفرعية، ودرجات المؤشر، والمقياس الموحد للإنجاز الأكاديمي.
وفي الحقيقة أن التدريب الموسيقي يساعد الجميع صغاراً وكباراً، حيث توصلت مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن التدريب الموسيقي يمنح الطلاب مزايا تعليمية في الفصل الدراسي. الآن وجدت دراسة أجرتها جامعة نورث وسترن أن التدريب الموسيقي يمكن أن يفيد الجدة أيضًا، من خلال تعويض بعض الآثار الضارة للشيخوخة.
نظمي أوقات طفلك
دائماً ما يشاع أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في الملعب مقارنة بالمكتبة، يفقدون قدراً كبيراً من الذكاء، ولكن ماذا لو نظمت أوقات طفلك وجعلته يخصص وقتًا لكليهما؟ فهو عندما يكون في حالة جيدة تزداد قدرته على التعلم بعد التمرين، ويفهم المفردات الجديدة بشكل أسرع بنسبة 20%.
حيث وجد الباحثون أن الناس يتعلمون المفردات بشكل أسرع بنسبة 20% بعد التمرين عما كانوا عليه قبل التمرين، وأن معدل التعلم يرتبط بشكل مباشر بمستويات BDNF. وقد أدى نظام التمارين الرياضية لمدة 3 أشهر إلى زيادة تدفق الدم إلى جزء الدماغ الذي يركز على الذاكرة والتعلم بنسبة 30%. حيث يزداد حجم الشعيرات الدموية في منطقة الذاكرة في الحصين بنسبة 30 بالمائة، وهو تغيير ملحوظ حقًا.
لا تقرأي لأطفالك، بل اقرأي معهم
هل لديك طفل صغير يتعلم القراءة؟ لا تدعيه يحدق في الصور الموجودة في الكتاب فحسب أثناء قيامك بالقراءة. بل الفتي انتباهه إلى الكلمات. اقرأي معه وليس له، حيث تظهر الأبحاث أن ذلك يساعد في بناء مهارات القراءة لديه، فقراءة الكتب المشتركة ينمي مهارات واستراتيجيات القراءة لدى الأطفال، ويكون وسيلة فعالة لتعزيز القدرة على القراءة والكتابة المبكرة حتى لدى الأطفال المحرومين.
لا تحرميه من النوم
إن فقدان ساعة من النوم يحول دماغ طالب في الصف السادس إلى عقل طالب في الصف الرابع. فخسارة ساعة واحدة من النوم تعادل عامين من النضج والتطور المعرفي، برأي الخبراء، لأن هناك علاقة بين الدرجات ومتوسط كمية النوم.
حيث يوصى بالنوم للرضع من 4 إلى 12 شهرا: 12-16 ساعة، أما الأطفال من عمر سنة إلى سنتين: 11-14 ساعة في حين أن الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات: 10-13 ساعة والأطفال من سن 6 إلى 12 سنة: 9-12 ساعة.
هل تنتبهين إلى العلامات التي تدل على أن طفلك عبقري؟
علّمي طفلك الانضباط الذاتي
يتفوق الانضباط الذاتي عند الأطفال على معدل الذكاء في التنبؤ بمن سيكون ناجحًا في الحياة، برأي الكتاب الناجحين، حيث تظهر العشرات من الدراسات أن قوة الإرادة هي العادة الأساسية الأكثر أهمية للنجاح الفردي... حيث كان الطلاب الذين مارسوا مستويات عالية من قوة الإرادة أكثر عرضة للحصول على درجات أعلى في فصولهم الدراسية والحصول على القبول في مدارس أكثر انتقائية. وكان لديهم عدد أقل من الغياب وقضوا وقتاً أقل في مشاهدة التلفزيون وساعات أكثر في الواجبات المنزلية. وقد أكد الباحثون: "لقد تفوق المراهقون ذوو الانضباط الذاتي العالي على أقرانهم الأكثر اندفاعًا في كل متغيرات الأداء الأكاديمي".
كما تنبأ الانضباط الذاتي بالطلاب الذين سيحسنون درجاتهم على مدار العام الدراسي، في حين لم يتنبأ معدل الذكاء بذلك.... فالانضباط الذاتي له تأثير أكبر على الأداء الأكاديمي من الموهبة الفكرية.
دلائل ذكاء الرضيع
- يكون شديد التركيز وذلك عبر مراقبته للأهل والنّظر إلى حركة الشّفاه أثناء التّحدث معه ومحاولة فهم ما يُقال له، ومحاولة ترديد بعض الكلمات التي يسمعها من الأمّ ونطقها وتزداد قدرة تركيز الطفل كلما زاد عمره.
- يتفاعل عاطفياً مع من حوله، وذلك من خلال الابتسام عند رؤية شخصٍ ما يبتسم له، وتفاعله مع الظّروف المحيطة حوله متتبّعاً الأصوات، ومشاركة عواطفه مع مظاهر الحزن، أو الغضب، أو الانفعال، أو الفرح.
- يظهر قدرة أثناء عامه الأوّل على الربط بين الصور وأسمائها، مثل: صور الطّيور، والحيوانات، وأنواع الخضار والفواكه وأسمائها.
- يهتم بسماع الموسيقى وأناشيد الأطفال، وذلك من خلال تفاعله من خلال حركات يديه ورجليه.
- يحبو الطفل مبكّراً، ويمشي ويثبت وقدرته على القيام ببعض الحركات بمفرده من دون مساعدة الأهل.
- يلعب بألعاب المكعّبات والبازل، وتركيبها، وفكّها وذلك عبر محاولة بناء أشكالٍ عشوائيّة.
- يتحدث في وقت مبكر، فكلما كان الطفل أسرع تطوراً في عقليته وفكره، سبق سنه في العديد من الأمور، مثل التحدث في عمر مبكر عن بقية الأطفال، فيمكن أن يتم عمر سنة، وهو قادر على قول بعض الكلمات جيداً، ومعرفة ما يراه في الصور.
- يمتلك الفضول الزائد، حيث يبدي الطفل الذكي فضوله في كل الأمور، ويظهر هذا في نظراته وردود أفعاله حتى وإن لم يكن يتحدث، فيحاول أن يلتقط كل ما يتواجد أمامه ليعرف ما هذا الشيء.
- يظهر قدرات اجتماعية عالية وهي أحد العلامات الأخرى التي تدل على ذكاء الطفل منذ نعومة أظفاره من خلال حبه للجلوس في أماكن مزدحمة بالأشخاص وعدم شعوره بالخوف من هذا.
- استخدام المهارات الحركية، بشكل متوازن بينها وبين الحسية، حيث يستطيع أن يتلقى ويشعر ويستجيب في آن واحد، فعلى سبيل المثال يرى شيئاً يسعده ويبدأ في التبسم وتحريك أعضائه؛ تعبيراً عن سعادته، عكس الطفل الذي لا يعطي أي انطباعات أو ردود أفعال.
- يجد سهولة التعلم وكثرة المحاكاة، فما إن تتحدث الأم أو تقوم بحركة معينة، إلا ويبدأ الطفل في محاولات التقليد حتى يتمكن من محاكاته، فهذا يؤكد أن الطفل لديه مواصفات مميزة تساعده على التطور سريعاً.
- هذا يعني قدرته على تخزين المعلومات في ذهنه، ليبدأ في تطبيقها فيما بعد حينما يستطيع، ويمكن أن يعود لتطبيق بعض الأمور في وقت لاحق؛ لأنه لايزال يفكر فيها ولديه تحدٍّ وإرادة على القيام بها في الوقت المناسب.
- يميل للأمور المعقدة، فالطفل الذي يفضل خوض الصعاب، ويتجاهل الأمور السهلة هو طفل ذكي حتماً، على عكس الطفل الذي يتجنب الدخول في تفاصيل معقدة، ويبحث عن الأبسط دوماً.
- يعتبر هذا الأمر مؤشراً على ذكاء الطفل وعبقريته، فإنه يساعد في تطوير مهارات الطفل المختلفة، وبالتالي يزيد من فرص تفتح العقل وتنميته.
- يصر على رغباته، فهناك طفل يستسلم سريعاً إذا لم يستطع الحصول على ما يريد، أو لم ينفذ له أهله مطالبه، وهناك طفل آخر يصر على تنفيذ ما يطلبه ويحاول بكافة الوسائل الممكنة أن يحصل على ما يرغب به، وقد يشكل هذا مصدر إزعاج للوالدين، ولكنه في الحقيقة مؤشرٌ للعديد من الأمور الإيجابية التي يتمتع بها الطفل.
- فهذا يعني أنه لن يقف عند المعوقات، وسيحاول دوماً أن يتجاوز أي عقبات تواجهه، ولذلك على الأب والأم أن يدعما هذا ولكن من دون أن يصبح الطفل مدللاً بشكل زائد.
تعرّفي إلى: ألعاب تساعد على تعزيز ذكاء الطفل الرضيع من 0-2 سنة
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص