كشفت شركة المياه الوطنية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنها انتهت أخيراً من تنفيذ مبادرة "رشِّد" الهادفة إلى الكشف على 1000 عقار كان سكانها يعانون من ارتفاع استهلاك المياه.
وأبانت شركة المياه الوطنية، في انفوجراف، أنها قامت مؤخراً بالكشف عن التسربات الداخلية في منازل العملاء ومعالجتها، وتركيب أدوات الترشيد المعتمدة مجاناً.
وتأتي مبادرة "رشِّد" من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المستمر على العقارات، ومراقبة استهلاك المياه، ونشر ثقافة الترشيد، والتعريف بمدى أثرها المالي والاجتماعي والبيئي، وإثبات فاعلية معالجة التسربات، واستخدام أدوات الترشيد.
ومن جهته فقد أكد رئيس شركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي، أن المبادرة استهدفت خفض الاستهلاك المائي في منازل 1000 عميل جرى اختيارهم على أساس الارتفاع الملحوظ في كميات استهلاكهم إضافة لعدة معايير أخرى، وقياس كميات الاستهلاك ومقارنتها قبل تطبيق المبادرة وبعدها.
وبيّن الموكلي، أن أبرز التسربات تكمن مواضعها بشكل أساسي في الوصلة من عداد المياه إلى الخزان الأرضي بنسبة (60%)، وعوامة الخزان الأرضي بنسبة (79%)، يليها رقبة الخزان الأرضي بنسبة (70%)، وكراسي المرحاض بنسبة (65%).
وبلغت كمية الاستهلاك الشهري لـ 1000 عقار قبل تطبيق المبادرة أكثر من (137.618 متراً مكعباً في الشهر)، وانخفض الاستهلاك بعد تطبيق المبادرة بمعالجة التسربات وتركيب الأدوات المرشدة إلى (74.487 متراً مكعباً في الشهر)، تمثل نسبة (46%) انخفاضاً في كمية الاستهلاك، وقرابة (60%) من قيمة الفواتير نتيجة انخفاض الاستهلاك إلى الشرائح الأقل، لتصبح الوفرة السنوية من هذه المبادرة قرابة (7.680.000 متر مكعب سنوياً).
وأشار رئيس شركة المياه الوطنية، إلى أن المبادرة تعدّ الرافد الأمثل لاستدامة الموارد المائية والمحافظة عليها، ورفع كفاءة الإنفاق لدى المستفيدين، والتعريف بأهمية الحفاظ على الثروة المائية، لاسيما أن المملكة من أكثر بلدان العالم شحًا في المياه لمحدودية مصادرها الطبيعية وشح الأمطار.