تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المواقع الأثرية في مناطقها المختلفة، وفي منطقة الباحة بجنوب السعودية، هناك كنوز تراثية، لاسيما في قرية الأطاولة.
الأطاولة مركز حضاري
تعدّ قرية الأطاولة الواجهة الشمالية لمنطقة الباحة، والجنوب بشكل عام، وهي قرية أثرية تحضن الجامع القديم، الذي أُعيد تأهيله من قبل مشروع الأمير محمد بن سلمان، كما يوضح لـ"سيدتي. نت" المشرف العام على الوادي الأخضر بقرية الأطاولة التراثية، علي سعد الزهراني. يقول الزهراني إن "القرية تضم متحفًا خاصًّا بأحد الأهالي يسمّى بـ"متحف الشملاني"، حيث توجد فيها المدرسة القديمة"، لافتًا إلى أن القرية كانت مركزًا في الباحة، بشكل عام.
تابعوا المزيد: روح السعودية: 10 وجهات سياحية في انتظارك
متحف بقرية الأطاولة
يُشاهد الزائر لمتحف الأطاولة آثار الأجداد؛ فهنالك ركن خاص بأدوات الضيافة، وركن آخر يعرض الأدوات الزراعية، التي استخدمها المزارع قديمًا، مثل: السحت والضمد والمدمسة، كذلك بعض أدوات السفر والترحال وأدوات جلب المياه من الآبار. وفي المكان، بعض الأجهزة القديمة كالتلفونات (أبو هندل)، وأنواع من الجنابي وأدوات الحداد والنجار وعامل النسيج وبعض الأواني المنزلية المنحوتة من الحجارة أو من جذوع الشجر، وبعض الأثواب النسائية المشغولة يدويًّا، والحُلي القديمة. وفي البقالة التابعة المتحف، تباع المشروبات القديمة والألعاب والأدوات المدرسية، التي "تذكرنا بالماضي وطفولتنا".
مبادرة تأهيل القرى التراثية
اختيرت قرية الأطاولة التراثية، ضمن مبادرات هيئة السياحة في التحول الوطني لتأهيل القرى التراثية المهدرجة، في خطة عمل برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالمنطقة، لما فيها من مقومات أثرية وتاريخية بالمنطقة.
الأطاولة معلم أثري حضاري
وتعدّ قرية الأطاولة الأثرية، المطلة على الشارع العام الرابط بين الباحة والطائف عبر جبال سروات الحجاز، أحد المعالم الأثرية والحضارية في هذه المنطقة، بما تشتمل عليه من مبانٍ تاريخية قديمة. فهذه القرية تتربع على مجموعة من التلال بين واديين فسيحين يصبان في وادي بيدة، وينبع هذان الواديان من مسافة خمسة كيلومترات إلى الجنوب من الأطاولة ويتجهان إلى الشمال، ويدعى الوادي الغربي منهما بوادي قريش، كما يمتد طريق الباحة الطائف الرئيسة على المنحدر الغربي لهذا الوادي، ويبلغ عرضه أربعمائة متر، ويبدأ مجرى الواديين على بعد كيلومترين إلى الجنوب من البلدة، حيث ترتفع الأرض والطريق المارة بها نحو 100 متر بالمقارنة مع وادي الحكمان، وترتفع التلال الواقعة شرق الأطاولة نحو 100 متر عن مستوى الوديان، ويبلغ ارتفاع التلال الغربية 150 مترًا فوق مستوى وادي قريش، وهي تمثل نواة الحياة السكانية في البلدة منذ عدة قرون، وتشتمل على مساكن من عدة أدوار مبنية من الحجر ومبان والمسجد والجامع القديم ومبنى أول مدرسة نظامية. زائرو هذ القرية ما فتئوا يعبرون عن إعجابهم الشديد بتطوير القرية الأثرية وتحسين الطرقات القديمة وإعادة بنائها، موضحين أنهم لمسوا حرص أصحاب البنايات والأهالي على إبقاء معالم التراث على ما كانت عليه، مشيدين بدور الجهات ذات الاختصاص، خاصة أن منطقة الباحة تزخر بالعديد من القرى الأثرية في السراة وتهامة والبادية.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
[email protected]
أو:
[email protected]
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي:
تابعوا المزيد: السياحة في جنوب السعودية