تم العثور على نيزك ضخم في الفناء الخلفي لمنزل بجنوب ألمانيا، منذ 1989 وعلى مدى السنوات الـ31 الماضية، تُرك النيزك في الحديقة بدون ملاحظة أحد، وأخيراً في يناير 2020، تمت مشاركة وجوده مع العلماء الذين أطلقوا عليه اسم «الاكتشاف المثير» بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
اكتشاف تاريخي
تم الإبلاغ عن النيزك الذي يبلغ وزنه 66 رطلاً، والذي يطلق عليه اسم «Blaubeuren» إلى معهد أبحاث الكواكب في مركز الفضاء الألماني، قيل إن الصخرة اكتشفت بالصدفة من قِبل مالك المنزل وهو يحفر خندقاً من أجل كابل كهرباء، ثم اصطدمت مجرفته بالصخرة، وبعد أن رفعها نصف متر إلى السطح، وجد أنها ثقيلة للغاية.
وتابع المعهد، أن مالك المنزل اكتشف أن الصخرة تحتوي على حديد بعد أن كشف عليها بواسطة مغناطيس، لكنه تركها في حديقته لعقود حتى أعيد اكتشاف ماهيتها مرة أخرى في شهر يناير.
والصخرة التي هي «كوندريت» أو نيزك صخري، يبلغ قياسها 11 بوصة × 9.8 بوصة × 7.9 بوصة، بينما تزن 66 رطلاً.
في 7 يوليو 2020، أكدت جمعية الأرصاد الجوية، الهيئة التي توثق جميع اكتشافات النيازك وسقوطها حول العالم، على أنه نيزك ضخم من نوع H4-5 chondrite.
علاوة على ذلك، يعتبر هذا النيزك أكبر نيزك مكتشف في ألمانيا، بسبب محتواه الكبير من الحديد والنيكل.
من مكان النيزك، تمكن العلماء من معرفة أن Blaubeuren قد مر على الأقل في تصادم عنيف في الماضي.
تماماً مثل معظم النيازك، يعتقد أن Blaubeuren يأتي من كتلة أكبر في حزام الكويكبات بين المشتري والمريخ قبل أن ينقطع من مساره؛ مما يضعه في مسار تصادم مع الأرض.
علاوة على ذلك، يرمز Blaubeuren إلى تكوين البناء الأصلي للكواكب؛ حيث تم إنشاؤه أثناء تكوين النظام الشمسي قبل حوالي 4.5 مليار سنة، منذ عدة قرون، وأن هذا النيزك هو مجرد جزء من نيزك أكبر ضرب الغلاف الجوي للأرض.
في هذه الأثناء، ستبقى الصخرة الرائعة مع مكتشفها، ومع ذلك، هناك خطط لعرضه في متحف في المستقبل.