نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار رحيل الفنان البحريني سلمان زيمان ، والذي يعد أحد أبرز نجوم الأغنية الخليجية، حيث ارتكزت أعماله الفنية على الشؤون الوطنية والقومية، كما اعتز بدعمه للقضية الفلسطينية .
وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة " لقد فقدت الساحة الفنيّة البحرينية فناناً لازم خشبة المسرح بمحبة، ومنح الفن من روحه وشغفه ، وقاوم بذلك كافة الظروف المحيطة، ليؤكد دائماً بأن الفن لغة الحب والانتصار ، مضيفة، ولطالما كانت للفنان الراحل بصماته في الأغنية المحلية، ودوره المشهود في تأسيس أجيالٍ من محبي الموسيقى والغناء .
وكانت البحرين قد ودعت اليوم الفنان القدير سلمان زيمان " 66 عاما " ، حيث تم دفنه في مقبرة المحرق ، وهو يعد أحد أبرز نجوم الأغنية الخليجية الكبار ، وظل عطاؤه الغنائي راسخاً في الذاكرة نابضاً بالمعاني القيمة، فهو فنان تجري في دمه العروبة والقومية، فسخر صوته وفنه للقضية الفلسطينية، مؤمناً بأن الفن يرتقي بالإنسان وفكره أينما كان .
وقد شكلت طفولته ملامح شخصيته، ولعب والده دوراً كبيراً في صقل شخصيته واعتزازه بقوميته ووطنه، قدم للساحة الفنية أعمالا جميلة وذائقة فنية استمتع في سماعها الكثير من محبي الفن والتجديد .
وغنى زيمان اللون العدني الذي قدمه ضمن أعمال القامة الفنية وأسهم في تأسيس فرقة أجراس، التي حققت انتشارا في العالم العربي، حيث انبرت في تقديم جملة من الأعمال ذات القيمة والبصمة الفنية .
يذكر أن الفنان سلمان زيمان من مواليد المحرق، وقد درس في مدارسها الابتدائية والإعدادية قبل أن يعمل رساماً صناعياً بوزارة الأشغال، وينتقل بعدها لدراسته الجامعية في بغداد بمجال الهندسة الميكانيكية ، و عمل زيمان في شركة أسري في بناء وإصلاح السفن، ليدخل بعدها عالم الفن بعد سفره إلى دولة الكويت واستقراره فيها لعدة سنوات. ومن الهندسة إلى عالم الفن، استمر زيمان في مجال تعليم الموسيقى لمدة 20 عاماً. ومن أبرز أعماله الفنيّة: أنت مرادي، أقبل العيد، ذكريات، بين المحبين، الحب أسرار، الله الله ببالأمانة، يا بو الفعايل .