بعد تعرض العالم لأزمة انتشار فيروس كورونا، كانت المطارات هي المقصد الأول من إجراءات منع انتشار العدوى، فهناك مطارات أوصدت أبوابها في وجه المسافرين، وهناك دول علقت حرمة الطيران وأصبح الأمر مقتصراً على عودة العالقين من مواطنيها فقط أو سفر العالقين من مواطني الدول الأخرى.
ومع بداية انفراج الأزمة التي أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران لمدة زادت عن ثلاثة أشهر، ينتظر المسافرون بشغف عودة حركة الطيران الطبيعي، لكن مع مزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا في دول العالم.
ولكن هناك مطار كان الأوفر حظًا من بين مطارات العالم، فأزمة «كورونا» لم توقفه ولكنه ازدحم بالطائرات على عكس الشائع، هذا المطار يقع في أسبانيا ولكنه ليس في منطقة سياحية فما هو السر؟.
وبحسب شبكة «سي أن أن» الأميركية، فإن مطار «أراغون طرويل» الذي يقع قرب مدينة طرويل، شرقي البلاد، احتل قائمة المطارات الأكثر نشاطاً في إسبانيا خلال الأشهر الماضية والتي شهدت توقف الطيران لمنع انتشار الفيروس التاجي.
منطقة غير سياحية
ولا يساعد المناخ في تلك المنطقة على تواجد السياح حتى قبل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، ونادراً ما يزور السياح هذه المنطقة رغم العدد الهائل من السائحين الذين يزورون إسبانيا سنوياً، أو حتى من من مواطني أسبانيا.
ومع إغلاق المطارات خلال الأشهر الأخيرة لمنع تفشي فيروس كورونا، كان الوضع معكوسًا في هذا المطار، فارتفعت أسهم هذا المطار في صناعة الطيران وجاء ذلك بسبب أن رواده ليسوا من البشر، ولكن من الطائرات التي وجدت في مناخ «طرويل» الجاف ما تحتاجه للتخزين دون وجود أي أعطال تستدعي الصيانة، مما جعل تلك المنطقة مقصد الشركات لتخزين طائراتها بهذا المطار.
وتأتي ميزة أخرى يتمتع بها هذا المطار وهو موقعه المثالي لبقاء الطائرات به خاصة بالنسبة لشركات الطيران التي تريد استئناف العمليات بسرعة، بحسب ما قالت متحدث باسم شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا».
إضافة إلى «لوفتهانزا» هناك عدد من الشركات التي أودعت طائراتها في هذا المطار مثل الخطوط الجوية الفرنسية التي خزنت فيه عدداً من طائراتها من طراز «إيرباص إيه 380» كما يستضيف المطار أيضًا مرافق تابعة لشركة فرنسية تقدم خدمات التخزين والصيانة وإعادة التدوير.