أظهرت التحقيقات الأولية أن الانفجار الذي هز العاصمة بيروت، يوم أمس الثلاثاء 4 آب/أغسطس 2020 ناجم عن انفجار مستودع يحتوي على 2700 طن من نترات الأمونيوم،.
ونترات الأمونيوم (NH4NO3) هو ملح بلوري، يتشكل من تفاعل مادتين -كما يشير اسمه- هما "الأمونيا" (NH3) و"حمض النيتريك" (HNO3)، وهي مادة تستخدم كسماد زراعي يساهم تفككه في تزويد النباتات بالنيتروجين اللازم للنمو، إلا أن هذه المواد قد تستخدم كذلك لإحداث متفجرات مدمرة، ومن هنا، فإن لدى معظم البلدان لوائح تتعلق بطرق تخزينها للتأكد من أنها آمنة.
وتنتج نترات الأمونيوم الحرارة أثناء تحللها على غرار الطرق المعروفة عن توليد الحرارة باستخدام المواد المتعفنة في السماد.
وإذا كانت هناك كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في ظروف غير طبيعية، فإنه يمكنها توليد حرارة ذاتية كافية لإشعال النار واستمرار الحريق، من دون الحاجة إلى أي محفز خارجي.
تابعوا المزيد : فيديو: انفجار يهز بيروت...مئات الجرحى والأسباب مجهولة حتى الساعة
وأثناء احتراقها، تمر نترات الأمونيوم بتغيرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين، وهو بالضبط ما يحتاجه أي حريق للاستمرار والتمدد، ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه "مفجر القنبلة".
وتظل المساحة خلف "المفجر" تزداد سخونة مع سرعة الاندماج حيث تتشكل الغازات الساخنة بشكل أكبر كثافة، إلى حين لا تجد مكانا تتسع فيه، فتنفجر في نهاية المطاف.
تابعوا المزيد : رسائل دعم من النجوم العرب إلى لبنان بعد كارثة انفجار بيروت
وقد أظهرت فداحة انفجار بيروت، الذي أسفر عن استشهاد ما يقارب الـ100 شخصا وإصابة نحو 3700 آخرين، مدى خطورة نترات الأمونيوم، وكيف يمكن أن تتحول هذه المادة الكيميائية الزراعية إلى قنبلة قاتلة، في ظروف معينة.
