تبدأ رحلة المولود مع الحفاض منذ ولادته وحتى يصبح عمره عامين، وخلال هذه المدة يكون الحفاض هو وسيلة لحماية الطفل من تلوث ملابسه بالفضلات، ولأن الطفل لا يستطيع أن يذهب إلى الحمام مثل الكبار، كما أنه لا يستطيع الشكوى، فهناك عدة مشاكل تواجه الأم وتراها بعينها ومنها التهاب الحفاض، أو طفح الحفاض، ورغم تداول أسباباً كثيرة لذلك إلا أن هناك بعض الاسباب التي قد لا تلفت لها الأم، ويلفتها إليها الدكتورة عبد العزيز الرضوان، إستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة كالآتي.
أسباب خفية لطفح الحفاض
1- نوعية الطعام
لوحظ من خلال الدراسات أن اطعام الطفل للحمضيات بعد سن ست شهور، مثل البرتقال والليمون المحلى على شكل عصير، وكذلك الجريب فروت، وكل ما ينتج من حمضيات" اليوسف أفندي، والمندلين" وغيرها، تؤدي لزيادة التهاب الحفاض وطفحه الحراري المؤلم.
ولذلك فعلى الأم في حال ظهور طفح الحفاض المؤلم والمزعج أن تتوقف فوراً عن تقديم الحمضيات لطفلها، وعليها الامتناع عن تناولها إذا كانت ترضعه رضاعة طبيعية.
2- إدخال الطعام الصلب للرضيع
من المشاكل الشائعة هي التهاب الحفاض في الوقت الذي تبدأ الأم فيه بإدخال الطعام الصلب للصغير، ويحدث ذلك بعد عمر ستة أشهر حيث تلاحظ الأم أن الالتهاب يزداد بعد كل عملية إخراج للطفل، كما أنه يبكي ويتألم حين يلامس البراز جلده، والسبب يكون غير معروف لديها، ولكن السبب الحقيقي ليس متصلاً ولا مرتبطاً بجلد وبشرة الطفل بل بطبيعة الطعام، فدخول الطعام الصلب الخارجي مع الحليب للطفل يؤدي لحدوث تغير في طبيعة البراز، وبالتالي يحدث التهاب الحفاض، حيث يصبح لدى الطفل بعض التهيجات المعوية ويجب أن تعود الأم لاعطاء الطفل الحليب فقط، مع ضرورة غرضه على الطبيب الذي قد يوصي بتقديم مضاداً حيوياً عن طريق الفم للطفل، إلى جانب الكريمات الموضعية.
3- نوعية الحفاض
يجب على الأم أن تلاحظ الام نوعية الحفاض فبعد استخدامها لنوع معين من الحفاض يعتاد الجلد عليه، ويسبب تهيجه وهي لا تعرف السبب ولكن يجب تغيير نوعية الحفاض الذي قد يكون السبب الخفي لحدوث الطفح الجلدي المؤلم حول مؤخرة الطفل وأعضاءه التناسلية، وهذا السبب قد تغفل عنه الأمهات وتتنقل بين الأطباء دون أن تفكر في تغيير نوع الحفاض، وعلى ذلك فيجب ألا تنساق الأم حول اعلانات الحفاضات ولا تجارب الأخريات، بل يجب أن تختار ما يناسب طفلها ويريحه.