دفعت الغيرة سيدة لقتل «سلفتها» خلال آخر نقاش جمعهما، فاشتعلت نار الغيرة بينهما عندما وجهت المجني عليها رسالة استفزازية للمتهمة بقولها: «أنا أحسن منك في كل حاجة»، فاستشاطت المتهمة غضباً عندما شاهدتها ترتدي ملابس جديدة عقب عودتها من حضور حفل زفاف أحد أقاربها، ووصل الأمر بينهما إلى تبادل الضرب بالأيدي، وعندما حاولت المجني عليها الهروب من أمام منزل المتهمة أمسكت الأخيرة بقطعة من الحديد وضربتها على رأسها فسقطت على الأرض فاقدة للوعي، وبعدها قبضت بيديها حول رقبتها حتى لفظت أنفاسها في الحال، ثم أخفت جثمانها داخل حظيرة بهائم خاصة بزوج الضحية في قنا جنوب صعيد مصر.
حاولت المتهمة خلال مثولها أمام جهات التحقيق تبرير جريمتها بقولها: «كانت بتتعمد تستفزني عشان عارفة إني عصبية زيادة عن اللزوم عشان كده قتلتها واستريحت منها»، ونُسبت إليها تهمة القتل العمد، وتقرر حبسها على ذمة التحقيقات، وادعت المتهمة أنها لم تخطط للجريمة، وأنها حدثت وقت تعرضها للاستفزاز من قِبل المجني عليها خلال جلوسهما معاً لتسوية خلافاتهما القديمة عقب عودة المجني عليها «فهمية سليم» من حفل زفاف أحد أقاربها.
وأوضحت المتهمة: «كنا بنتكلم عادي وفجأة لقيتها شتمتني، وكمان ضربتني على وشي بالقلم وجرت» واصلت المتهمة «صابرين. أ» اعترافها بتفاصيل الجريمة، وأنها لحقت بالمجني عليها أمام حظيرة المواشي الخاصة بمنزل زوجها وضربتها بقطعة حديد على رأسها، وبعدها خنقتها، ثم سحبت جثمانها وألقت به داخل الحظيرة، وعادت إلى منزلها على بعد أمتار من الحادث وكأن شيئاً لم يكن! حتى اكتشف زوج المجني عليها وفاتها وأبلغ الشرطة.
وتحدثت مصادر أمنية عن أن الواقعة حدثت ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وأن اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، تلقى إخطاراً يفيد بالعثور على جثة فهيمة سليم محمد «42 عاماً»، ربة منزل، بها آثار خنق في الرقبة وضرب بالوجه والرأس، ملقاة في حظيرة مواشي، في قرية حجازة بحري، وأفادت تحريات المباحث أن المجني عليها حضرت حفل زفاف أحد أقاربها، ثم عادت إلى حوش مواشي ملك زوجها، حتى تسقي وتطعم المواشي واختفت، وعُثر على جثتها داخل الحوش، وتوصلت التحريات إلى أن «سلفتها» صابرين، وأن الجريمة حدثت بسبب الغيرة، فأُلقي القبض عليها بعد ساعات من الواقعة.