وقف شاب ثلاثيني حاملاً بندقية آلية أمام سيارة العريس، وأطلق دفعات من الرصاص؛ ابتهاجاً بقدوم العريس، لكنها لحظات وحلّت الكارثة بسقوط طفل جثة هامدة، بعدما اخترقت جسده رصاصة فتحول الفرح إلى مأتم، وألقت الشرطة القبض على المتهم، وبسؤاله قال: «كنت حالف أولع الليلة واضرب نار بالبندقية الآلي، بس اللي حصل مكنش في الحسبان.. الدنيا باظت بعد ما الولد الصغير مات في الحال».
الواقعة حدثت في مدينة المنزلة، بمحافظة الدقهلية، وقررت النيابة العامة حبس المتهم «رزق محمود»، 36 سنة، على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وتحفظت النيابة على البندقية، وأرسلتها إلى الأدلة الجنائية؛ لفحصها وبيان حالتها الفنية، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل «عبد الرحمن. أ»، 11 سنة، لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لـ«سيدتي»، أن المتهم أدعى أنه لم يكن يقصد قتل الطفل، وأن الواقعة حدثت بالمصادفة، وقال: «جهزت البندقية قبل وصول العريس للكوشة، وأول ما وصل وقفت قدام العربية وفتحت النار من البندقية على السريع، وبعدها بأقل من دقيقتين لقيت مرة واحدة عيل صغير وقع جثة هامدة».
وأضافت المصادر أن المباحث انتقلت إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أنه أثناء قيام المدعو «رزق»، مقيم بقرية الشبول دائرة المركز، وبحوزته البندقية الآلية المستخدمة في الواقعة للاحتفال بأحد الأفراح وإطلاق النيران ابتهاجاً بالفرح؛ خرجت طلقة استقرت بجسد الطفل، تم إلقاء القبض على المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
