الحياة خلال جائحة COVID-19 صعبة على الآباء والأطفال على حد سواء. وتعد العودة إلى المدرسة خطوة مهمة قد لا تلاقي ترحيباً من الجميع، ولكن من المحتمل أن يكون لديك أنت وأطفالك العديد من الأسئلة. إليك أحدث المعلومات حول ما يمكن توقعه وكيف يمكنك دعم طالبك الصغير به. في حال فتحت المدارس أبوابها في بلدك. يجيبك عليها الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي.
متى وكيف سيتم إعادة فتح المدارس؟
لا يزال أكثر من مليار طالب خارج المدرسة بسبب إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد ، لكن أكثر من 70 دولة أعلنت عن خطط لإعادة فتح المدارس، لكن في السعودية مثلاً صدر قرار العودة إلى التعليم عن بعد، في 30 أغسطس، وسيتم بعد 7 أسابيع البت في قرار فتح المدارس من جديد، أو الاستمرار بالتعليم عن بعد، بينما في الإمارات سوف ينتظم الطلبة في الدوام المدرسي في 30 أغسطس، لكن لم تعلن وزارة التربية والتعليم بعد حتى اليوم السيناريو الخاص بالدوام المدرسي.
التخطيط للعودة يختلف بين البلدان، التي تدرس المخاطر المتوقعة،. وتأخذ بعين صحة الطفل أولاً.
هل من الآمن أن يعود طفلي إلى المدرسة؟
المدارس لن تفتح أصلاً إذا لم تكن آمنة بالنسبة للطلاب، ستبدو العودة إلى المدرسة مختلفة قليلاً عما اعتدت عليه أنت وطفلك من قبل. من الممكن إعادة فتح المدارس لفترة من الوقت ثم اتخاذ قرار بإغلاقها مرة أخرى مؤقتًا، اعتمادًا على المجريات، بسبب تطور الوضع ، السلطات تكون مرنة وجاهزة للتكيف وضمان سلامة كل طفل.
بكل الأحوال ننصح بالتخطيط للعودة من جميع العائلات، للمساعدة في ضمان سلامة الطلاب والمعلمين وغيرهم من الموظفين عند عودتهم.
ما الاحتياطات التي يجب على المدرسة اتخاذها لمنع انتشار فيروس COVID-1؟
هي الاحتياطات العامة التي تفرضها السلطات الصحية في كل بلد، لحماية الطلاب والموظفين والمعلمين وعائلاتهم. من كوفيد 19؛ حيث لا بد من تنظيم بداية ونهاية اليوم الدراسي بشكل دقيق، وتحديد أوقات تناول الوجبات، مع الإحاطة الصحية. وإعطاء بعض الدروس في الهواء الطلق.
وتقليل عدد الطلاب في الفصل، بنظام الورديات.
ستكون مرافق المياه والنظافة جزءًا مهمًا من إعادة فتح المدارس بأمان. بما في ذلك غسل اليدين ، وآداب التنفس (مثل السعال والعطس في الكوع) ، وإجراءات التباعد الجسدي ، من هنا لا بد من ضمان تدريب الموظفين الإداريين والمعلمين على ممارسات التباعد الجسدي والنظافة المدرسية.
استفسارات عليك معرفتها من معلم طفلك أو مدير المدرسة
خلال هذا الوقت المقلق والمضطرب، من الطبيعي أن يكون لديك الكثير من الاستفسارات التي يتوجب عليك طرحها على المسؤول أو المعلم في المدرسة، مثل التدابير الصحية التي اتخذوها، والصحة النفسية للطلاب، وضمان عدم تعرض الطالب للتنمر إذا ثبتت إصابته، وكأنما لحقته وصمة عار، وما هو واجبك أنت كي تشاركي في خطة السلامة هذه؟
إجراءات عليك اتخاذها إذا تراجع طفلك في دراسته
أظهر الطلاب في جميع أنحاء العالم مدى رغبتهم في مواصلة التعلم. لقد استمروا في دروسهم عن بعد في ظل ظروف صعبة، بدعم من معلميهم وأولياء أمورهم.
لكن العديد من الأطفال سوف يحتاجون إلى دعم إضافي لمتابعة ما تعلموه عند إعادة فتح المدارس. وعادة ما تضع العديد من المدارس خططًا من أجل الدروس الإضافية؛ للمساعدة في إعادة الطلاب إلى استيعاب المنهج. ربما بإلحاق الطلاب بدورات تعليمية ما بعد المدرسة أو إعطائهم مهامَّ لإنجاز وظائفهم في المنزل.
ونظرًا لاحتمال عدم فتح العديد من المدارس بدوام كامل أو لجميع الصفوف، في العديد من البلدان، فقد تنفذ المدارس نموذج "التعلم الهجين"، وهي مزيج من تعليم الفصل والتعليم عن بُعد (الدراسة الذاتية من خلال التمارين المنزلية أو الراديو أو التلفزيون أو التعلم عبر الإنترنت).
اشرحي لأطفالك بإسهاب هذه الإجراءات التي تتخذها المدرسة وآلية العمل المدرسي. يمكن أن يساعد ذلك إذا كانوا يشعرون بالضيق ويواجهون صعوبة في التركيز. اتصلي بمعلم طفلك أو المدرسة لطرح الأسئلة وكوني مطلعة على كل ما يجري، وأخبريهمْ إذا كان طفلك يواجه تحديات معينة ، مثل الحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة أو القلق المتزايد بسبب الوباء.
ماذا أفعل إذا كان طفلي يرغب بشدة للعودة إلى "وضع المدرسة"؟
تذكري أن طفلك سيتعامل مع ضغوط الأزمة الحالية بشكل مختلف عنك، ربما طفولي غير مبال، هنا عليك إحاطته ببيئة داعمة وأجيبي بشكل إيجابي عن أسئلته، وافسحي له المجال للتعبير عن مشاعره، دون أن يستحيي منها، عليه أن يعرف أنه من الطبيعي أن يشعر بالإحباط في مثل هذه الظروف.
ساعدي أطفالك على التمسك بعاداتهم الروتينية وجعل التعلم ممتعًا من خلال دمجه في الأنشطة اليومية مثل الطهي أو وقت قراءة الأسرة أو الألعاب. قد يكون الخيار الآخر هو التواصل مع الآباء الآخرين الذين يمرون بنفس التجربة لمشاركة النصائح والحصول على الدعم.