توفي طفل صغير بعد أربعة أيام من دخوله في غيبوبة وذلك بعد تركه لمدة ست ساعات في حافلة مدرسية ساخنة. وبحسب موقع «ميرور» وقعت المأساة عندما ذهب الطفل «نونج كونج بينج» البالغ من العمر عامين إلى الحضانة في مدرسة في جنوب تايلاند، لكن سائق الحافلة والمشرفة نسياه في المقعد الخلفي، وظل في الحافلة لمدة ست ساعات من الساعة 7:30 صباحاً إلى حوالي 1:30 ظهراً حتى فقد الوعي من شدة الحرارة. وفي وقت الغداء تقريباً، لاحظت والدة الصبي «سوابات يودماني»، 26 عاماً، أن الصور التي يرسلها موظفو المركز لأولياء الأمور للاطمئنان على أبنائهم لا تشمل ابنها، فاتصلت بهم للاطمئنان عليه فأبلغوها أن «نونج» لم يحضر للحضانة في ذلك اليوم، فهرعت «سوابات» إلى المدرسة لمعرفة ماذا يجري، وفي تلك الأثناء ظل الموظفون يبحثون عن الطفل حتى اكتشفوه في الحافلة فاقداً للوعي، فقاموا بنقله إلى مستشفى مهراج ناخون سي ثمرات، وظل الصبي في غيبوبة في وحدة العناية المركزة بالمستشفى حتى تأكدت وفاته في المستشفى بعد إصابته بفشل في الأعضاء.
قال الدكتور «سونجكيات ليكتراكون»: «بعد أربعة أيام في غيبوبة، احتجنا لإبلاغ أسرة الطفل للاستعداد للخسارة. وبعد تأكيد الوفاة قمنا برفع أجهزة دعم الحياة من عليه».
قالت مديرة الحضانة «سونيستا فوكوانيش» إن موظفيها مسؤولون عن رعاية 17 طفلاً في الشاحنة، بينما أوضح السائق أنه هرع لإخراج الأطفال من السيارة في الصباح لتفادي العاصفة، ولم يلاحظ أن الصبي لازال بالداخل.
قدم مركز رعاية الأطفال في البداية 10000 بات (245 جنيهاً إسترلينياً) كتعزية للأسرة المكلومة.
من ناحية أخرى، قال اللواء بالشرطة «سونثيشاي ارواتاناكولثيب» رئيس الشرطة المحلية إنه يتعين توجيه اتهامات لسائق الشاحنة والمشرفة.
وقال: «منْ كان مسؤولاً عن رعاية الأطفال في عربة المدرسة يجب أن يُتهم بالإهمال. نحن نبحث في الأمر في تحقيقنا».