اختراعات علمية اكتُشفت بالمصادفة

تيفلون
اكتشافات علمية اكتُشفت بالصدفة
الأشعة السينية
رقائق الذرة
مايكروويف
6 صور

تأتي بعض الاكتشافات العلمية بعد العمل المختبري الموجّه نحو هدف معين، والذي يؤدي في النهاية إلى النتيجة التي يحاول الباحث إيجادها، لكن العديد من أكثر الاكتشافات التي لا تُصدَق في العالم، جاءت عندما وجد شخص ما شيئاً لم يكن يبحث عنه.
في بعض الحالات، تكون هذه نتيجة لحادث حقيقي، حيث سمح الحظ باكتشاف آثار جانبية غير متوقعة، فمثلاً تم العثور على السكر المُحلي الاصطناعي في «Sweet'N Low»، بواسطة كيميائي روسي نسي غسل يديه بعد أيام من العمل‘ فإليكم أشهر الاكتشافات التي اكتُشفت بمحض الصدفة بحسب موقع sciencealert.com

اختراعات علمية اكتُشفت بمحض الصدفة

 

1. المايكروويف

في عام 1945، كان بيرسي سبنسر، وهو مهندس في شركة رايثيون، يعمل في مشروع متعلق بالرادار، أثناء اختبار أنبوب مفرغ جديد، اكتشف أن قطعة شوكولاتة كانت في جيبه تذوب بسرعة أكبر مما كان يتوقع، أصبح مفتوناً وبدأ في إجراء التجارب من خلال توجيه الأنبوب إلى عناصر أخرى، مثل البيض وحبوب الفشار، استنتج سبنسر أن الحرارة التي تعرضت لها الأجسام كانت من طاقة الميكروويف.
بعد فترة وجيزة، في 8 أكتوبر 1946، قدمت شركة Raytheon براءة اختراع لأول ميكروويف.
كان وزن الميكروويف الأول 750 رطلاً «340 كجم» وطوله 5′6 «168 سم»، تم تقديم أول ميكروويف في عام 1965 وكلفته 500 دولار أمريكي.


2. Quinine

الكينين هو مركب مضاد للملاريا، يأتي في الأصل من لحاء الشجر، نجده اليوم في الماء المقوي، على الرغم من أنه لايزال يُستخدم في الأدوية التي تعالج الملاريا أيضاً. استخدم المبشرون في أمريكا الجنوبية الكينين لعلاج الملاريا منذ عام 1600، لكن الأسطورة تقول إنهم سمعوا أنه يمكن استخدامه لعلاج المرضى من سكان الأنديز الأصليين، وأن المكتشف الأصلي وجد هذه الخصائص بضربة حظ.
القصة الأصلية تضمنت رجلاً من جبال الأنديز محموماً فقد في الغابة ويعاني من الملاريا، يشرب من بركة ماء عند قاعدة شجرة كينا-كين.
جعله طعم الماء المر يخشى أنه قد شرب شيئاً قد يجعله أكثر مرضاً، لكن العكس حدث، خفت الحمى التي أصيب بها، وتمكن من العثور على طريقه إلى المنزل ومشاركة قصة الشجرة العلاجية.
لم يتم توثيق هذه القصة بشكل جيد مثل البعض الآخر، وتوجد حسابات أخرى لاكتشاف الخصائص الطبية للكينين، لكنها على الأقل أسطورة مثيرة للاهتمام لاكتشاف عرضي غيّر العالم.


3. الأشعة السينية

في عام 1895، كان الفيزيائي الألماني فيلهلم رونتجن يعمل باستخدام أنبوب أشعة الكاثود، على الرغم من حقيقة أن الأنبوب مغطى؛ فقد رأى خلال تواجده في غرفة مظلمة أن شاشة فلورسنت قريبة تتوهج عندما يكون الأنبوب قيد التشغيل، وكانت الأشعة تضيء الشاشة بطريقة ما. حاول رونتجن حجب الأشعة، لكن لا يبدو أن معظم الأشياء التي وضعها أمامها تحدث فرقاً.
عندما وضع يده أمام الأنبوب، لاحظ أنه يستطيع رؤية عظامه في الصورة المعروضة على الشاشة.
استبدل بالأنبوب لوحة فوتوغرافية لالتقاط الصور، وخلق الأشعة السينية الأولى.
وسرعان ما تم تبني هذه التقنية من قِبل المؤسسات الطبية والأقسام البحثية، على الرغم من أنه لسوء الحظ، فقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم فهم مخاطر إشعاع الأشعة السينية.


4. رقائق الذرة


جاءت وصفة Corn Flakes من محاولة فاشلة لطهي القمح عام 1894
في ذلك الوقت، كان جون كيلوج المشرف الطبي في باتل كريك سانيتاريوم، وهي منشأة صحية، كان جون وشقيقه ويليام، الذي كان يعمل أيضاً في المصحة، يحاولان ابتكار نظام غذائي للمرضى هناك.
في أحد الأيام، وضع الأخوان بعض القمح ليغلي، لكنهما تركاه بطريق الخطأ يُطهى لفترة طويلة، عندما أخرجاه أخيراً من الموقد وحاولا دحرجته إلى عجينة، انقسم القمح إلى رقائق، اكتشف الأخوان أنه بإمكانهما خبزها في وجبة خفيفة مقرمشة.
بعد بعض التجارب، وجدا أنه يمكن تحقيق نفس التأثير باستخدام الذرة بدلاً من القمح، وولدت وصفة رقائق الذرة.


5. تفلون

يمكننا أن نشكر الكيميائي روي بلونكيت على اختراع التفلون، فقد كان بلونكيت موظفاً في مختبر جاكسون التابع لشركة دوبونت عام 1938، وكان غاز رباعي فلورو إيثيلين «TFE» إحدى المواد التي جربها بلونكيت أثناء بحثه عن مبردات جديدة، وعندما عاد لفتح أسطوانة قام بتخزين هذا الغاز فيها، تفاجأ بتشكّل مسحوق أبيض غامض داخل الحاوية.
أجرى بلونكيت بعض التجارب من باب الفضول ووجد أن المسحوق لم يكن مقاوماً للحرارة فحسب؛ بل كان له أيضاً احتكاك سطحي منخفض، وكان خاملاً للأحماض المسببة للتآكل، وهو مثالي لأدوات الطهي.