من الطبيعي أن يصطاد الإنسان السمك، وتأتي حوادث قتل السمك للبشر عند السباحة أو الغطس في أماكن بها بعض الأسماك المفترسة مثل أسماك القرش، ولكن أن تصطاد سمكة أحد الصيادين فهذا ليس اعتيادياً، ولكنه حدث في أستراليا عندما قتلت سمكة صياداً.
وذكرت الشرطة بالإقليم الشمالي الأسترالي، أن الرجل البالغ 56 عاماً من العمر كان يصطاد السمك مع أفراد عائلته وأصدقائه في مرفأ داروين، وارتطمت به سمكة وضربته في منطقة الصدر، حسب موقع روسيا اليوم.
عمل بطولي
ومن أغرب الحوادث البحرية وأشجعها على الإطلاق هو حادث إنقاذ رجل زوجته من براثن قرش أبيض ضخم.
وذكرت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أن شانتل دويل (35 عاماً) تعرضت لهجوم من قرش أبيض كبير طوله بين مترين وثلاثة عندما كانت تمارس رياضة ركوب الأمواج في الشاطئ، مما أصابها بجروح قطعية خطرة في ساقها اليمنى.
ونُقل عن ستيفن بيرس المدير التنفيذي لـ«سيرف لايف سايفينغ»، وهي شبكة للمنقذين على الشواطئ في الولاية قوله: «إن زوج دويل قفز عن لوح تزلجه على القرش».
وأضاف: «هذا الرجل جدف بيديه بسرعة وقفز عن لوحه على القرش وضربه لإجباره على تركها ثم ساعدها للعودة إلى الشاطئ.. عمل بطولي حقاً».
اختفاء ركاب سفينة
في حادث ليس بجديد من نوعه، ولكنه غريب شهد عام 1955 واحدة من أغرب حوادث الاختفاء في نيوزيلندا، بعدما اختفت سفينة نقل للركاب والبضائع خلال إبحارها في رحلة لجزيرة «توكيلاو» وعلى متنها 25 راكباً، بالإضافة إلى 4 أطنان من البضائع، وفقاً لما ذكره موقع «nzherald».
بعد إبحارها بفترة قصيرة اختفت السفينة فجأة على بعد حوالي 430 كيلو متراً من سواحل نيوزيلندا ولم تصل للجزيرة في موعدها المحدد، وبعد مرور 5 أسابيع من عمليات البحث تم العثور عليها في يوم 11 نوفمبر على بعد ما يقرب من 600 ميل بعيداً عن مسارها الأصلي.
ولكن العثور على السفينة لا يعني أنه تم العثور على طاقمها وركابها، فبعد صعود أفراد البحث عليها وجدوها فارغة تماماً من الركاب، ولا توجد أية علامات على وجود أحد بها، وعندما دخلوا الغرفة الخاصة بالكابتن وجدوا جميع الأضواء منارة، ولكن الأغرب من كل هذا أنهم وجدوا كل الساعات الكهربائية على متن السفينة متوقفة عند الساعة 10:25، كما أن الراديو كان يعمل بشكل جيد.
بسبب الحالة التي عُثرت عليها السفينة والتي زادت من غموض الاختفاء عجز الخبراء عن تفسير ما حدث لركاب السفينة ومكان وجودهم، ولكن كانت هناك نظرية تقول إن السفينة يمكن أن تكون قد تعرَّضت لعاصفة شديدة تسببت في هرب ركابها لمياه البحر فابتلعتهم المياه، ولكنها كانت نظرية ضعيفة وليس لها أساس من الصحة، حيث إنهم عجزوا عن تفسير كيفية إمكان السفينة الإبحار بمفردها خلال تلك المدة من الزمن.