في حادث مأساوي مؤلم، حمل المسعفون جثامين أفراد الأسرة الخمسة إلى سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى بعد وفاتهم في حادث حريق مروع في دار السلام جنوب العاصمة القاهرة، والتهمت النيران أفراد الأسرة الخمسة وهم رمضان محمد قطب منازع، وزوجته، وبناته الثلاثة، وجنين في أحشاء أمه، وبحسب تحريات المباحث فإن الحادث خال من أي شبهة جنائية، وأن النيران مصدرها ماس كهربائي إلا أن حسم الأسباب الحقيقية سيظل خفياً حتى يعلن خبراء الأدلة الجنائية عن التقارير الفنية.
وقررت النيابة العامة انتداب المعمل الجنائي لمعاينة الحادث لبيان أسباب حدوثه، وموافاة النيابة بنتائج تلك التقارير، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث وباستدعاء شهود العيان.
وقال شهود العيان في التحقيقات: »كنا معتقدين أن الشقة فاضية وأصحابها برة، بس اكتشفنا جثثهم بعد انتهاء قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق، ساعتها الناس كلها في الشارع شعرت بالحزن من هذه الصدمة».
ماس كهربائي السبب في الحادث بحسب التحريات الأولية للمباحث التي لاحظت حدوث انفجار في لوحة الكهرباء وامتدت النيران إلى محتويات المنزل وحولتها إلى ركام.
الحادث المأساوي ترك حالة حزن شديدة بين أقارب المتوفين وجيرانهم الذين شاركوا قوات الحماية المدنية في عمليات الإطفاء حتى تم نقل جثامين المتوفين إلى المستشفى في مشهد مأساوي حزين لتوقيع الكشف الطبي عليهم لبيان أسباب الوفاة.
مشهد خروج جثامين المتوفين في سرب من سيارات الأسعاف كان له آثار مؤلمة لدى جيران المتوفين الذين عبروا عن تلك اللحظات في حديثهم لفرق التحقيقات:" اللي حصل منظر بشع والأسرة كلها انتهت في لحظة ماتوا كلهم ربنا يرحمهم".
كانت غرفة عمليات نجدة القاهرة، قالت في بيان لها، إن الحريق اشتعل بسبب ماس كهربى، وانتقل رجال الحماية المدنية بالقاهرة، وتمت السيطرة على النيران المشتعلة بالمكان، وتم نقل المتوفين للمستشفى.
وأشارت إلى تلقيها لبلاغ بنشوب حريق في عقار بدار السلام، وتم الدفع بـ 5 سيارات إطفاء، وفرض كردون أمني وتم محاصرة النيران، ومنع خطر الامتداد لباقي المجاورات، وتمت عملية إخماد الحريق.
