يصاب الأطفال بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المتكررة، ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة أو عدم اكتمالها، أو لأساليب غير صحية سواء في الطعام أو نمط الحياة، عموماً تؤدي هذه المشكلة إلى عدم انتظام عدد كبير من الأطفال في المدارس.
يعتبر تعرض الطفل خلال العام الدراسي وأجوائه المختلطة، إلى ما بين 6 لـ 8 نكسات مرضية (كالرشح أو الإنفلونزا أو التهاب الأذن أو الاضطرابات الهضمية) أمر مقبول، لكن كفاءة جهازه المناعي تساعد بشكل كبير في حماية الطفل ووقايته من أضرار هذه النكسات.
طرق فعالة وطبيعية لتقوية المناعة ضد المرض عند الأطفال قبل وأثناء المدرسة، يوضحها لك الدكتور أحمد عبدالعال من مستشفى برجيل.
اختيار غذاء الطفل بعناية
1 - من أفضل الطرق لتعزيز الجهاز المناعي في الشتاء الأطعمة والمشروبات الغنية بالفيتامينات والمغذيات.
2 - لحم البقر، يحتوي على الزنك، وهو أمر حيوي في إنتاج خلايا الدم البيضاء التي يستخدمها جهاز المناعة لتدمير البكتيريا.
3 - الفواكه التي تحتوي على فيتامين (C) – مثل: البرتقال والرمان والفراولة والتوت.
4 - الثوم - يحتوي على الأليسين، وهو مركب يحارب البكتيريا والعدوى.
5 - الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك- وهي بكتيريا مفيدة تحافظ على الجهاز الهضمي خاليًا من الجراثيم المسببة للأمراض.
الحد من تناول السكر للأطفال
يجب الابتعاد عن الوجبات الخفيفة السكرية التي يمكن أن تلحق الضرر بجسم الطفل؛ لأن ذلك لا يؤدي فقط إلى إضعاف الجهاز المناعي، ولكنه يسبب أيضًا التهابًا فيه، نتيجة لذلك، فإن الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من السكر تزداد فرص إصابتهم بالبرد والإنفلونزا.
ترطيب الجسم
شرب الماء ضروري، حيث يحتاج إليه جسمك من أجل مكافحة العدوى والمرض، لا ينقل الماء المواد المغذية إلى الخلايا فحسب، بل يطرد السموم خارج الجسم، وبالتالي، يبعد الجفاف ويحمي الطفل من خطر الإصابة بالمرض.
جنبي طفلك القلق والتوتر
عندما يتعرض الطفل للضغط النفسي مثل طلب واجبات فوق طاقته، أو يحرم من فعالية يحبها، ترتفع لديه هرمونات الشدة (الكورتيزون والأدرينالين)، كما يحصل للكبار، فإذا بقي هذا الضغط فترات طويلة أصيب جهازه المناعي بالإرهاق، ولم يعد باستطاعته التجاوب الكافي مع العوامل الممرضة.
النوم لفترة كافية
ثبت في عدد من الدراسات أن عدم النوم الكافي يضعف المناعة ضد الجراثيم وضد عدد من الأمراض (بما فيها السرطان)، وذلك بإنقاص تعداد خلايا دفاع الجسم الطبيعية.
وبالإضافة لعدد ساعات النوم، لا بد لنوعية النوم من أن تكون جيدة، ما يعني توفير العتمة والهدوء، وإبعاد كل وسائل الضجيج (بما فيها الأجهزة الإلكترونية) عن بيئة الطفل.
ممارسة الرياضة بانتظام
فالتمارينُ الرياضية، كما بينت مئات البحوث، هي من أفضل الوسائل لتعزيز وسائل الدفاع الطبيعية ضد المرض.
التعرض لأشعة الشمس
فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشعة فوق البنفسجية تساعد على تحفيز الجسم على إنتاج فيتامين "د" والذي يساعد على تقوية المناعة عند الأطفال.
تعليم الطفل سبل النظافة الشخصية
فهذا يخفف من العبء الذي سيقع على الجهاز المناعي بعد كل إصابة إنتانية. وأهم هذه العادات غسل اليدين.
استكمال التطعيمات الرئيسية
ومن أهمها تطعيم الإنفلونزا الموسمية السنوي؛ لأن ذلك من شأنه تعزيز المناعة ومنع الكثير من الأمراض المعدية.
تجنب المضادات الحيوية
فلا تُعطَى إلا باستشارة الطبيب وبعد مناقشته لأن معظم التهابات الأطفال وارتفاع درجة الحرارة نتيجة التهابات فيروسيه ولا تحتاج إلى مضادات حيوية.
أخذ المكملات الدوائية إن لزم الأمر
إذا كانت بنية طفلك ضعيفة بالأساس، فلا مانع، بعد استشارة الطبيب، من اللجوء لبعض المكملات أو الأعشاب، مثل الفيتامين D ومعدن الزنك الداعمين للجهاز المناعي، وذلك إضافة للمأكولات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية.