من المعروف أن الطلاق أبغض الحلال، لكنه أحيانا يكون ضرورة كبيرة، على الرغم من أنه حدث صادم، ويرافقه فقدان للحياة المعتادة والتأملات والمعرفة، وأيضا فقدان الذات.
وفي كثير من الأحيان وخصوصا النساء يتعرفن على ذاتهن من خلال أدوارهن كأم وزوجة وربة البيت.
تابعي المزيد: هل يجب أن يتغير الشريك من أجلك؟
ندم المرأة بعد الطلاق
وتعد المرأة اكثر حساسية للمشاكل الزوجية عن الرجل، ويحدث الطلاق بعد مشاكل استمرت لسنوات، فهو ليس وليد اللحظة، إنما وليد فترات طويلة من الشعور بالامتعاض وظهور المشاكل حتى يتخذ الزوجان قرارهما بالانفصال.
وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية للطلاق؛ فبشكل عام يتحسن مفهوم المرأة لذاتها بعد مرور 3 سنوات بعد الطلاق بحسب العلماء، وتبدأ في البحث عن أهداف غير مرتبطة بأشخاص كمهنة أو عمل تطوعي أو مساعدة الآخرين، بجانب تربية أطفالها، وتكون قدرتها على فهم الصدمات النفسية والتعامل معها بشكل أفضل، وينتج ذلك عن قدرتها على تحمل الضغوط النفسية، وخاصة أن الطلاق بالنسبة لها يشكل مرحلة انتهاء لمعاناة.
ومن جانب آخر، تشير بعض الدراسات إلى شعور المرأة بالندم بعد الطلاق، وهذا ما تطلعنا عليه الدكتورة لينة عاشور، معالجة نفسية، بالتفصيل خلال السطور التالية:
علامات ندم الزوجة بعد الطلاق
الطلاق هو حدث ضاغط، يصاحبه مجموعة من العلامات مثل:
- القلق.
- الشعور بالنبذ.
- الشعور بالغضب.
- الخوف من المستقبل.
- تدني مفهوم الذات.
وأحيانا يكون للطلاق جوانب إيجابية حتى في مفهوم الذات، فالدراسات أثبتت أن المرأة أكثر تكيفا أكثر من الرجل على مرحلة ما بعد الطلاق، لأن كثير من الأحيان ترى المرأة أن هناك إشكالية كبيرة وستنتهي بهذا القرار، ولأن المرأة أيضا دائما تبحث عن الدعم النفسي من قبل الأهل والأصدقاء أكثر من الرجل.
أما بالنسبة للعلامات المزعجة المرتبطة بالخوف من المستقبل، وتكون ذات علاقة بالناحية المادية، وعدم شعورها بالاطمئنان والتفكير الدائم في كيفية العيش وتربية أولادها.
وقد يحدث نوع من الاكتئاب بدرجاته المختلفة، يعتمد على نوعية الشخص ومقدار الدعم الذي حصل عليه، وطلبه للمساعدة، وصفاته الشخصية.
وقد يكون هناك لوم للذات وخاصة في الفترة الأولى بعد الطلاق.
تابعي المزيد: 6 أفكار رومانسية تجددّ حبكما