عرفت الأجيال، التي استخدمت الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي، وأوائل الألفية الثانية، المعاناة المرتبطة ببطء الشبكة، المعاناة التي لم تجربها الأجيال الحالية، وبالتالي فإن هذه الأجيال تسر عند سماع الخبر عن الاكتشاف العلمي الجديد الذي حققه فريق بريطاني، الاكتشاف الذي يجعل تحميل مكتبة أفلام كاملة يتم خلال ثانية!
تخيلوا شبكة، بسرعة 178 تيرابايتًا في الثانية.
تابعوا المزيد: السر الحقيقي خلف صور إنستغرام الجيدة
فالسرعة المذكورة تتجاوز الرمش، وفي أجزاء من الثانية، يمكن للمستخدم تحميل حلقات كاملة من مسلسله المفضل، بل من مكتبة مسلسلات كاملة.
لتحقيق هذه "المعجزة"، قام فريق بريطاني، باستعمال شبكات بأطوال موجية أوسع بكثير، مقارنة بتلك المستخدمة راهنًا في الألياف البصرية، إذ فيما يستعمل العالم، اليوم، ما يصل إلى 9 تيراهيرتز، تقوم الدراسة على سعة 16 تيراهيرتز، أي ما يوازي نحو ضعف البنية التحتية للدول المتقدمة، وليس العالم العربي.
الفريق البريطاني ليس أول من يصل إلى تلك السرعات، ولكن جاءت أهميّة هذا الابتكار من قابليته للتنفيذ. علمًا أن فريقًا يابانيًّا سبق أن وصل بالسرعة إلى 150 تيربايت في الثانية، ولكن كانت تكلفة تنفيذ الفكرة هي تغيير الكابلات البصرية الحالية والتي يصل ثمنها إلى 600 ألف دولار، بينما الفكرة البريطانية تكلف حوالي 20 ألف دولار.
تستطيع أحدث التقنيات في مراكز الاتصالات الحالية، أن تنقل البيانات بسرعة 35 تيرابايت في الثانية، فتخيل أن يكون التحديث ممكنًا بنفس البنية التحتية، لتصل السرعة إلى 178 تيرابايت، وهو أكثر بمرتين مما يتحمله أي نظام انترنت في العالم راهنًا.
لا نعرف متى يمكن أن تطبق هذه التقنية في دول الوطن العربي، أو في العالم، وحتى في بلد الفريق العلمي (بريطانيا)، لأنها لما تزل في إطار البحث والتطوير. ولكن، لا يتوقع أن تصبح واقعًا خلال الأعوام القليلة القادمة.
تابعوا المزيد: ابتكار شاشة ذكية تضمن غسل اليدين بصورة ملائمة