الإعلامي والمنتج المغربي عبد السلام المفتاحي، خريج جامعة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية في الأدب العربي وعلوم اللغة، كما أنه حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الصحافة المكتوبة من المعهد العالي للصحافة بالرباط، له باع طويل في مجال الصحافة المغربية والعربية ومساره حافل بتجارب مهنية متميزة، توجه مؤخراً للاستثمار في مجال السينما والتلفزيون السينمائي من خلال شركة إنتاجه ندى كوم بالرباط.
عاش المفتاحي أجواء العلم والمعرفة بالمدينة المنورة، وراسل من المغرب عدداً من الصحف السعودية خاصة صحيفة المدينة. يتحدث لسيدتي من خلال حملتها «لمتنا سعودية»، مستحضراً الكثير من الود والحنين الذي يغمره باستمرار، كلما حلت مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ويعتبرها فرصة لاسترجاع ذكريات وأيام عششت في الذاكرة. يقول المفتاحي:
لديّ علاقة خاصة بالمملكة العربية السعودية، بلداً وشعباً وثقافة وفضاء، وفيضاً من الأحاسيس الشعرية والروحانية. وهذه العلاقة الخاصة أستحضرها دوماً كلما حل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وها أنا استحضرها اليوم في الذكرى التسعين لتأسيس هذه المملكة الماجدة، التي لعبت دوراً في مد جسور التعاون الفعال والبناء مع كثير من دول العالم الإسلامي الصديقة والشقيقة، وبذلت كل الجهود في تحويل كثير من مشاريع التنمية في كثير من البقاع من الورق اإلى التحقق على أرض الواقع.
المغرب والسعودية على جسر واحد
ويمضي مؤكداً بقوله: بالنسبة لي لطالما اعتبرت المملكتين المغربية والسعودية
ركيزتين أساسيتين لجسر واحد. السعودية مهبط الرسالة والوحي والمغرب شكل على امتداد التاريخ امتداد الرسالة في الأندلس وأفريقيا، ومن هنا فالعلاقات بين البلدين فوق الاعتبارات الظرفية وفوق المزايدات، ما دامت القيادات في البلدين تحكمها خدمة الرسالة التي كانت هدى ونورا للعالمين.
ويضيف المفتاحي قائلاً: قضيت سبع سنوات في المملكة، وكانت من أجمل أيام عمري وأنا آنذاك طالب للعلم بالمدينة المنورة، عشت تجربة أتيحت لي فيها فرص التعلم والتلقي والتفتح والتواصل، مع كثير من طلبة العلم من مختلف دول العالم في جو من التحصيل والتكوين المثمر والطمأنينة التي ما بعدها طمأنينة، وقد تم ذلك من غير منّ ولا توجيه أيديولوجي فج، وإنما كان الهدف هو دعم وتسليح شباب العالم الإسلامي بسلاح التعليم والتثقيف،
وقد عاينت في تلك الفترة قفزات النمو والتنمية والبناء والتجهيز بالبنية الأساسية وكيف تحولت المملكة وفي كل جهاتها ومناطقها إلى حركة لا تتوقف.
المدينة المنورة
ويستحضر الإعلامي المغربي ذكريات رحلة العلم في المدينة المنورة بداية الثمانينات ليقول: لن أنهي هذا اللقاء عبر سيدتي، دون أن أشير إلى أنني في كل مرة أعود إلى الرحاب الميمونة والتربة المباركة، إلا واستراح قلبي واطمأنت نفسي، وذهب حزني وعنائي وتعبي ويتجدد عهدي ولقائي وحنيني بالحب الأول، المدينة المنورة. وتعانقني كلما عدت بنسائم طيب هوائها فأسترجع مواسم الصحو والفرح والعطاء والبركة
في تلك المدينة الحبيبة، نزلت ذات يوم قبل أربعين سنة، فتى أجوف يتلمس الخطوة ويهفو إلى السير، مكدّر القلب بلا وجهة، فاحتضنتني المدينة سبع سنين من عمري، وتقبّلتني ونصرتني ومنحتني السند والمدد والزاد والمعنى.
لذلك كلما احتفلت المملكة بعيدها الوطني كلما اشتقت إلى مدينتي، أقصد اشتقت إلى ذاتي وحننت إلى نفسي وإرثي وهويتي. كل عام والمملكة السعودية أرض طيبة ومباركة حفظها الله وحفظ أهلها الكرام.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
أو:
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي: