أعلنت وزارة السياحة السعودية أنها ستقوم بترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورانس العرب" في ينبع، ليتم استعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وعاش ضابط المخابرات البريطانية المستشار العسكري توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورنس العرب"، في منزل قديم في ينبع، وهي إحدى محافظات المدينة المنورة في السعودية، تقع على ساحل البحر الأحمر غرب البلاد، أثناء اندلاع الثورة العربية الكبرى عام 1915، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
منزل لورانس العرب في ينبع:
وكما ذكر موقع العربية فلقد أكد رئيس بلدية ينبع أحمد المحتوت أنه بحلول نهاية العام الجاري قد يكون المنزل جاهزاً لاستقبال السياح، كجزء من حملة أوسع للمملكة لجذب مزيد من الزوار الأجانب، على الرغم من قيود السفر بسبب فيروس كورونا، وفق الصحيفة.
كما أضاف: "لقد انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم... يستمد المنزل قيمته من تاريخه، وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني".
وقال فيليب نيل، رئيس جمعية «تي إي لورانس»، إن لورانس ربما قضى أياماً فقط في منزل ينبع؛ حيث كان «يتنقل باستمرار»؛ لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح.
وأضاف: "أنا متأكد من أن عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل"، مضيفاً أنه يمكن أيضاً تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، وقال: "لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس".
يشار إلى أن ينبع غنية بالمعالم السياحية، وأصبحت مركزاً للرحلات البحرية والغطس والغوص إلى جانب التنوع البيولوجي والشعاب المرجانية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنها تزخر بالعديد من الحدائق العامة والمساحات الخضراء المفتوحة ومن أبرزها جزيرة النورس.