تم الحكم على 13 من حرس الملكة إليزابيث بأحكام سجن قاسية لخرقهم قواعد Covid-19 بسبب اختلاط القوات بالمدنيين عند إقامة حفلة صاخبة بالقرب من قلعة وندسور.
تم توجيه الاتهام إلى ستة عشر من رجال الحرس الويلزي الذي يحرس الملكة، ولا يزال ثلاثة منهم يواجهون جلسة استماع عسكرية موجزة هذا الأسبوع. وقد جاء العقاب بعد أن حقق الضباط في مشاركة الجنود مباراة كرة القدم بعد الظهر في حديقة على ضفة نهر التايمز. وتقول المصادر إنهم سُجنوا لعدم تباعدهم اجتماعياً في جلسة صاخبة بعد كرة القدم، مما يعني أنهم يعرضون بقية كتيبتهم للخطر بحسب ما جاء بموقع «ميرور».
أثناء سجن الجنود، سيتم تخفيض رواتبهم بما يتماشى مع القانون العسكري، مما يعني أنهم سيخسرون أجر نصف شهر، وأكدت مصادر دفاعية أن أربعة من الرجال يُعتقد أنهم أثبتوا إصابتهم بالكوكايين سيتم طردهم من الجيش عندما يقضون عقوباتهم.
وحكم قائدهم على الجنود الثلاثة عشر بعد استجوابهم في جلسة استماع موجزة على غرار قاعة المحكمة في ثكناتهم في وندسور في نهاية الأسبوع الماضي.
سيتم حبس كل منهم لمدة 14 يوماً بدون أجر في سجن القوات المسلحة بمركز التدريب التصحيحي العسكري، في كولشيستر لخرقهم لوائح فيروس كورونا، وسيتم خلالها إخضاع الجنود لتدريبات بدنية صارمة ومعاقبة.
قال متحدث باسم الجيش البريطاني: «نحن فخورون بقواتنا المسلحة للدعم الذي قدمته لهيئة الخدمات الصحية الوطنية رداً على Covid-19، لكننا نطالب بأعلى معايير السلوك من جميع أفرادنا».
«بعد خرق قواعد التباعد الاجتماعي من قبل العديد من رجال الحرس الويلزي، تم إجراء تحقيق وتم التعامل مع الحادث داخلياً».
لكن هذه العقوبات أثارت موجة من الغضب بين الجنود؛ حيث قال جندي سابق لصحيفة ديلي ميرور: «هناك الكثير من الغضب داخل الرتب الدنيا في الكتيبة من قسوة هذه الجمل. انظر إلى مدى ضآلة معاقبة المدنيين - وهؤلاء الرجال حصلوا على نصف رواتبهم الشهرية ودخلوا أسبوعين في سجن عسكري».
يُذكر أن الجنود جميعاً يخدمون في الكتيبة الأولى ويؤدون واجبات احتفالية في منازل الملكة والأخرى التي يقع مقرها بالقرب من مقر إقامتها في وندسور. حتى إن أحد الجنود الـ13 المسجونين شارك في شهر يونيو في استعراض متلفز بمناسبة عيد ميلاد الملكة في وندسور - ويُعتقد أنها المرة الأولى التي يُقام فيها هذا العرض في القلعة.
كما احتلت كتيبتهم زمام المبادرة في أول مراكز اختبار متنقلة لـ Covid-19 في لندن في وقت سابق من هذا العام.
