توفي تلميذ في سن المراهقة؛ بسبب قصور في القلب، بعد يوم من إجباره على أداء 100 قفزة القرفصاء كعقوبة؛ لعدم تقديم واجباته المدرسية. وبحسب موقع «ميرور»، كان التلميذ «بوتاي سوريات جيواكانون»، البالغ من العمر 13 عاماً، مريضاً، وتغيب عن الدراسة لمدة ثلاثة أيام، قبل العودة إلى مدرسة ثواراناكون العامة في «ساموت سونكهارم»، تايلاند. وقد أصر على الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من شعوره بالتعب، وأحضر معه شهادة طبية من الطبيب؛ لإثبات أنه كان متغيباً بسبب مرضه، وبالتالي لم يكن قادراً على أداء الواجب المنزلي. لكن لم يرأف مدرسه الصارم بحاله، ولم يتفهم عدم قدرته على أداء الواجب، فأمره بالقيام بقفزة القرفصاء 100 مرة؛ لأنه حضر دون واجباته المدرسية في 3 سبتمبر، بحسب ما قالت عائلة «بوتاي». وعلى الرغم من شعوره بالضعف بسبب مرضه، كافح «بوتاي» لإنهاء القفز. وبعد العقوبة، مرض «بوتاي» فجأة مرة أخرى في اليوم التالي، الموافق 4 سبتمبر، واضطر إلى الاعتناء بنفسه؛ لأن والديه كانا في الخارج للعمل. ظل في المنزل مع شقيقه الأصغر طوال الليل، حتى وصل والداهما في صباح يوم 5 سبتمبر، فوجداه لا يستجيب لهما عندما ذهبا للاطمئنان عليه. اتصلا بخدمات الطوارئ، لكنَّ المسعفين أعلنوا وفاة الصبي عند وصولهم.
يعتقد الأطباء أن الصبي توفي أثناء نومه؛ بسبب اضطرابات في القلب، حوالي الساعة الثالثة صباحاً، قبل ساعة واحدة من وصول والديه إلى المنزل.
اتصل مسؤولو المدرسة بالعائلة يوم الثلاثاء هذا الأسبوع؛ للاعتذار وتحمل المسؤولية عن المأساة.
وقالت المدرسة إن المعلم الذي عاقب الصبي سُيجرى معه مقابلة حول الحادث قبل اتخاذ الإجراءات القانونية، كما تعهدت بتقديم تعويض للوالدين، والتكفل بمصاريف الجنازة والدفن.
في واقعة مماثلة الشهر الماضي توفيت فتاة جامعية تُدعى «فورنفيفات إدام»، البالغة من العمر 20 عاماً أثناء مشاركتها في حدث لجميع الفتيات في ملعب الكرة الطائرة، في جامعة فوكيت راتشابات، في جنوب تايلاند، يوم 19 أغسطس، بعد أن أُجبرت على الركض ثماني لفات كعقوبة؛ لارتكاب أخطاء أثناء ممارسة التشجيع في حرارة شديدة تزيد على 30 درجة مئوية، دون أي ماء.
