أعرب العراقيون وكثير من عشاق الكرة العرب عن حزنهم لرحيل نجم الكرة العراقية السابق (ناظم شاكر) بعد إصابته بفيروس كورونا الذي ألزمه المستشفى لأكثر من ثلاثة أسابيع دخل بعدها في غيبوبة قبل أن يفارق الحياة، وقد نشر ابنه فهد تغريدة في ساعة متأخرة من ليلة الوفاة جاء فيها «والدي ينازع الموت»، وما أن أُذيع خبر الوفاة رسمياً، حتى اتشحت كثير من مواقع التواصل الاجتماعي العراقية بالسواد وبصور النجم ناظم شاكر، وتبادل الناس عبارات التعزية وهم يستذكرون هذا النجم الدولي السابق، الذي كانت له جولات كروية مشهودة عندما كان يمثل المنتخب العراقي في المباريات الدولية وفي بطولات كأس الخليج وبطولة كأس العالم في المكسيك عام 1986، وقد تناقلت الخبر بعض الوكالات العالمية وتلقى اتحاد الكرة برقيات التعزية من شخصيات رياضية عربية وعالمية وجرى للنجم الراحل تشييعاً رسمياً مهيباً على أنغام موسيقى الجيش الحزينة ترافق مع تشييع شعبي شارك فيه الآلاف من عشاق الكرة العراقية، وخاصة مشجعي (نادي القوة الجوية) العريق الذي خرج الجثمان من باحته الخارجية، وقد أعلن هذا النادي حجب الرقم 4 الذي كان يزين قميص اللاعب وعدم استخدامه بعد الآن؛ تكريماً له.
رحلة حافلة بالإنجازات الكروية
وُلد مدافع المنتخب العراقي السابق ناظم شاكر عام 1958 في منطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد، واشتهر في الملاعب الشعبية قبل أن ينضم إلى نادي القوة الجوية، ثم المنتخب العراقي في عام 1979، وكان واحداً من أعمدة «أسود الرافدين» في حقبة الثمانينيات، وكان يتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة لدى عشاق الكرة الذين يطلقون عليه لقب «الغزال الأسمر» و«أبوغزالة»، نظراً لسرعته الفائقة في الملعب، وبعد اعتزاله عام 1988 بسبب الإصابة اتجه إلى التدريب، وقاد عدداً من النوادي العراقية والأردنية والإماراتية، كما عُيّن مدرباً للمنتخب الأولمبي عام 2005 ومدرباً للمنتخب العراقي في عام 2010.
وكانت الأوساط الكروية في العراق قد فقدت في شهر يونيو\ حزيران الماضي نجم الكرة العراقية السابق (أحمد راضي) والنجم (علي هادي) لإصابتهما بفيروس كورونا المستجد Covid19 أيضاً.