يحاول ملوك وقادة العالم أن يكونوا قدوة لشعوبهم،ومثلاً أعلى لهم في الإلتزام بالقوانين والإجراءات الإحترازية ،وأول هؤلاء الملوك الذين أعادوا أبناءهم للدراسة رغم خوفهم عليهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا ،ملك وملكة إسبانيا فيليبي وليتيزيا،حيث ألزم البروتوكول الوالدين بإيصال أبنائهم للمدارس بأنفسهما بسياراتهما الخاصة،ويبقيا بسياراتهما حيث يمنعا من دخول مرافق المدرسة لحماية الطلاب والطالبات من عدوى فيروس كورونا.
وبعد أن رصدت الكاميرات ملك إسبانيا فيليب البالغ من العمر "52 عاماً" يوم الأربعاء الماضي يوصل ابنتيه "ليونور 14 عاماً" وصوفيا "13 عاماً" بسيارته الخاصة لمدرستهما ،وهو ملتزم وأيضاً ابنتيه بارتداء الكمامات الجراحية الطبية التقليدية،تم بعد يومين أيضاً رصد زوجته الملكة الإسبانية ليتيزيا البالغة من العمر "47 عاماً" ،وهي ترتدي أيضاً كمامة طبية ،وتقود سيارتها بنفسها لتوصيل ابنتيها "ليونور" و"صوفيا" إلى مدرستهما "سانتا ماريا دي لوس روزاليس" في العاصمة الإسبانية مدريد،يوم الجمعة 11 أيلول- سبتمبر 2020 الجاري،وفقاً لوكالات الأنباء الإسبانية والعالمية.
وبدت وريثة العرش الكبرى ليونور "14 عاماً" وشقيقتها الصغرى الأميرة صوفيا "13 عاماً" سعيدتين بعودتهما للمدرسة،فلوحتا بأيديهما لوالدتهما الملكة التي بدت كأي أم أخرى ،وهما متوجهتان إلى مدخل المدرسة،قبل فحص درجة حرارتهما من قبل أحد الموظفين.
تابعي المزيد: الملكة إليزابيث تتيح للجمهور استخدام حديقة قصرها الخاص كسينما سيارات
ليونور وصوفيا بالحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً
وبعد بدء الدراسة بثلاثة أيام في إسبانيا،كانت عودة الأميرة الإسبانية ليونور وشقيقتها الأميرة صوفيا للدراسة قصيرة جداً في مدرستهما العريقة "سانتا ماريا دي لويس روزاليس" بعد إجبارهما على الدخول بحجر صحي منزلي لمدة 14 يوماً ،بعد أن أثبتت فحوصات " بي سي آر" إصابة إحدى زميلاتهما بفيروس كورونا المستجد،وسيكون عليهما متابعة دراستهما عن بعد في المنزل ريثما تظهر نتائج فحص فيروس كورونا المستجد اللتين خضعتا له مثل باقي الطالبات في المدرسة،حيث تم إبلاغ أولياء الأمور بعدم حضور كافة طلاب الفصل الدراسي لمدة 14 يوماً بعد ظهور نتيجة إيجابية بفيروس كورونا لإحدى زميلاتهما في نفس فصلهما الدراسي.
وأصدر القصر الملكي بياناً رسمياً جاء فيه: " إن أميرة استورياس ستتبع اللوائح والإجراءات الصحية الإحترازية المفروضة في مدريد ،وكذلك الملك والملكة ".
ليونور وريثة العرش ومنقذة النظام الملكي الإسباني
ويعتبر البعض في إسبانيا والعالم، أن الأميرة ليونور ،الإبنة الكبرى لملك إسبانيا فيليب السادس منقذة النظام الملكي والعرش في إسبانيا،حيث كتبت صحيفة "التايمز" : "يجب أن يتحول الإنتباه للمستقبل إذا كانت الملكية تريد البقاء".
إنها مسؤولية تقع على كاهل الأميرة ليونور،والملك الحاكم الحالي فيليب السادس ،يعلم ذلك،وهو يعرفها على البلاد أثناء محاولته تحديث النظام الملكي في بلاده.
وأضاف مقال التايمز: " إن الأميرات الشابات مستقبل الملكية الحديثة".
وقال مصدر بالقصر : "إن الأميرة ليونور مازالت صغيرة ،لكنها عصرية ومتعلمة وامرأة – وهو أمر مهم مع نمو الحركة النسوية في إسبانيا" ،إنها رصيد كبير.