دُشِّن في الرياض، العاصمة السعودية، أول مكتبٍ عقاري نسائي، يدير جميع الأنشطة العقارية، في سابقةٍ هي الأولى في تاريخ البلاد، حيث كان العمل في هذا القطاع يقتصر على الرجال.
واستفادت أمجاد بنت إبراهيم الحجي، سيدة الأعمال السعودية، من التسهيلات التي تقدمها الدولة للنساء للاستثمار والعمل في مختلف المجالات والأنشطة، واختارت النشاط العقاري خياراً أولياً لها، مستندةً إلى تجربة شخصية لها من خلال مرافقة والدها الراحل منذ صغرها في أكثر أعماله العقارية.
وقالت الحجي وهي تغالب دموعها أثناء إنجازها تجهيز مكتبها العقاري، الذي يحمل اسمها، ويقع في حي الملقا، أحد الأحياء الحديثة شمال الرياض: "إنه أسعد يوم في حياتي. لقد تحقق الحلم الذي لازمني منذ الصغر بأن أكون مستثمرة عقارية مثل الرجال". مضيفة "عشت في بيت عريق في مجال العقار، حيث كان والدي الراحل يعمل في شراء وبيع العقار في مدينة الرياض وما حولها، مما ولَّد لدي عشقاً للدخول في هذا القطاع الاستثماري الكبير".
ولفتت إلى أن "هذا الحلم تحقق في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من خلال رؤية 2030 التي أتاحت للمرأة المشاركة في برامج التنمية".
وكشفت الحجي عن أنها التحقت بدورات تدريبية، طرحها يحيى بن عبدالله الجريفاني، المستثمر العقاري، في شركته، وتعلَّمت من خلالها ثقافة العقار.
وعن رأي عائلتها بالمشروع، قالت سيدة الأعمال السعودية: "عرضت على عائلتي فكرته، ووجدت منهم القبول والتشجيع والدعم، فشقيقتي نائلة وضعت أسس الإدارة والتخطيط للمكتب، وشاركني فريق عملٍ، يتكوَّن من شقيقتي سارة، والمهندس محمد المحارب، وفهد الحجي، وتمكَّنت بحمد الله خلال فترة وجيزة من إنجاز هذا الحلم".
وبيَّنت أن يوم التدشين، شهد توافد عددٍ كبيرٍ من المستثمرين في مجال العقار ورموزه في الرياض إلى مكتبها لمشاركتها الفرحة بهذا الإنجاز، كما أبدوا استعدادهم للتعاون معها في هذا المجال بعرض ما لديهم من مشروعات عقارية لتسويقها عن طريق مكتبها الأحدث والأول من نوعه، مثنيةً على هذا الاستحسان لدخول امرأةٍ في هذا القطاع من قِبل رموز العقار في البلاد، وما تلقاه النساء من تشجيعٍ ودعمٍ من المجتمع السعودي، لتمكينهن من المشاركة في برامج التنمية في البلاد، جنباً إلى جنب مع الرجال.