تلعب الأحماض دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحة البشرة، ولأن النساء دومًا يحرصن على الظهور ببشرة متجددة ونقية، فيجب عليكِ -عزيزتي- الاعتناء بحمض الهيالورونيك، وهو شبيه بالإسفنجة؛ لكونه يمتصّ الماء ويحافظ عليه داخل الجلد، فيبدو الوجه رطبًا ونضرًا ومشدودًا، كما أنه مادة طبيعية تفرزها الخلايا نفسها المسئولة عن إنتاج الكولاجين لتوفِّر المرونة والليونة للبشرة، وتعمل على إعادة النضارة إليها وإزالة البقع الداكنة والتخلّص من التجاعيد وغيرها من المنافع، كما أنّ حمض الهيالورونيك لا يتغلغل في البشرة، وإنّما يعمل كغشاءٍ واقٍ لها، ويعمل كمرطّب لجميع أنواع البشرة، لذلك فإنّه يدخل في معظم كريمات الترطيب ومستحضرات العناية بالبشرة كالصابون والمكياج، وفي الوقت الحالي يتمّ تحضيره على شكل كبسولات وكريم وحقن.
فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة
لحمض الهيالورنيك عدة فوائد للبشرة، أهمها مساهمته في المحافظة على مادة الكولاجين وتعزيزها في الأنسجة الضامة، وعمله كمضاد للأكسدة؛ إذ إنّه قادر على حبس الجذور الحرّة المسئولة بشكل رئيسي عن شيخوخة البشرة، وهذا الأمر يساعد في محاربة التجاعيد والخطوط الرفيعة، كما يخترق حمض الهيالورونيك الطبقة العليا من البشرة ويزوّدها بالرطوبة التي تحتاجها، ويُعتبر هذا الأسيد مرطِّبًا فعّالًا للوجه؛ إذ يجعل البشرة أقلّ عُرْضَةً للتلف جرّاء العوامل الخارجية والبيئية، ويعمل حمض الهيالورونيك على إصلاح الخلايا والأنسجة التالفة جرّاء التقدم في السنّ، ويساهم في شد البشرة ومنع ترهّلها مع مرور الوقت، إلى جانب تنعيم البشرة وزيادة مرونة الجلد وتعزيز نمو الخلايا.
تابعي المزيد: فوائد رائعة لصابونة الغليسرين لبشرتكِ في الشتاء
طريقة اختيار نوع منتج حمض الهيالورونيك المناسب لنوع بشرتك
من أجل الاستفادة من فوائد حمض الهيالورونيك، عليكِ أن تختاري المنتجَ المناسب لنوع بشرتكِ، فهو يتنوع بين السيروم والكريم والحقن، ولتستفيدي منه حدّدي أولًا نوعية بشرتكِ وفقًا للمعايير المعروفة، لتعرفي أي وسيلة أو منتج أغنى بحمض الهيالورونيك، فإن كنتِ تواجهين مشكلة إفراز الزيوت من بشرتكِ، إذًا هي إما دهنية وإما مختلطة، لذا اختاري سيروم حمض الهيالورونيك، على أن يكون خاليًا من الزيوت وترتكز تركيبته على المياه؛ وذلك حتى لا تواجهي مشكلة البثور وانسداد المسامات، أما إن كنتِ صاحبة بشرة جافة أو عادية، فما عليكِ إلّا اختيار سيروم حمض الهيالورونيك الغني بالزيوت؛ وذلك ليساعد البشرة في الحصول على الترطيب اللازم ومعالجة التشققات، بينما إن كنت صاحبة بشرة حساسة فيفضَّل أن تلجئي إلى الكريم وليس السيروم، وفي حال كانت البشرة تعاني من التجاعيد الكثيرة والترهّل الواضح جدًّا أو حب الشباب المزمن فعندها يجب أن تتوجّهي إلى مركز تجميل أو طبيب متخصص لتقومي بحقن الحمض بالبشرة؛ وذلك للحصول على نتيجة مُرْضِيَة.
الآثار الجانبية لحقن الهيالورونيك
هنا العديد من الآثار الجانبية لحقن الهيالورونيك، وأبرزها حُمْرَة الجلد وظهور بعض الكدمات الخفيفة، كما قد يصاب بعض الأشخاص بالحكّة أو التورم الخفيف، ويمكن أن تتسبّب ببعض الألم أو الالتهابات الطفيفة، وقد يهيج الحمض بشرتك ويصيبها بالحساسيّة، خاصّة عند الأشخاص الذين يعانون من بشرة حسّاسة، فيجب الحذر أثناء استخدامه، وقد يُصاب بعض أنواع البشرة بحَبّ الشباب البسيط.
حمض الهيالورونيك هو من بين المكوّنات المهمة التي تساعد بشكلٍ أساسي في تمتُّع البشرة بالنضارة والمظهر الشاب والناعم، وذلك لأنها تمدُّ الوجه بفوائد عدّة، أهمّها الترطيب، وفيما سبق كشفنا لكِ ما هو حمض الهيالورونيك وفوائده للبشرة، فلا تهملي الاهتمام به، واحرصي على اختيار المنتَج المناسب لكِ.