لقي 25 شخصاً مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية أوكرانية بعد أن انفجرت وأصبحت كرة من النيران، حيث تحطمت الطائرة على بعد حوالي كيلومترين من مطار عسكري في مدينة تشوهيف، وفقاً لمسؤولي وزارة الطوارئ. وبحسب موقع «ميرور» سقطت الطائرة – التي يُعتقد أنها كانت تقل طلاباً من جامعة خاركيف الجوية، وكانت في رحلة تدريب على متنها 28 طالباً - بالقرب من مدينة خاركيف عندما كانت تهبط بالقرب من طريق سريع. ويُعتقد بأنه كان على متن الطائرة خمسة من أفراد الطاقم و23 راكباً آخر.
زعمت التقارير الأولية أن أحد المحركات عاني من عطل، على الرغم من أن السلطات لم تؤكد ذلك. بينما صرح نائب وزير الداخلية «أنطون جيراشينكو» لوكالة الأنباء الفرنسية إنه في الوقت الحالي من المستحيل تحديد السبب.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية «رسلان خومتشاك» في بيان: «إن طائرة أنتونوف أن -26 تحطمت أثناء محاولتها الهبوط خلال تدريب، مضيفاً أن شخصين آخرين على الأقل أصيبا بجروح خطيرة. بدأ التحقيق في سبب الحادث، وعملية البحث مستمرة طوال الليل بينما تتواصل عملية إنقاذ آخرين يعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض».
وأظهر تسجيل مصور نشره نائب وزير الداخلية «أنطون جيراشينكو» على فيسبوك الطائرة المشتعلة وهي ملقاة بالقرب من طريق والدخان يتصاعد في سماء الليل. كما أظهرت لقطات تم التقاطها في وقت لاحق عمال الإنقاذ وهم يتفقدون حطام الدخان بالقرب من بلدة تشوهيف. وقد علق «أوليكسي كوشر» حاكم منطقة خاركيف، وفقاً لوكالة إنترفاكس الأوكرانية أن أحد الطيارين أفاد بوجود عطل في المحرك الأيسر للطائرة ذات المحركين، مضيفاً أن هذا لم يكن وضعاً حرجاً بالنسبة لطيار متمرس.
ونقلاً عن معلومات أولية، قال «كوشر» إن بعض الأشخاص على متن الطائرة تمكنوا من القفز من الطائرة عندما كانت على ارتفاع منخفض.
وقال شاهد عيان يُدعى «ياروسلاف» كان يقود سيارته على طول الطريق باتجاه تشوهيف لرويترز إنه رأى رجلاً تحترق فيه النيران ينطلق من الطائرة بعد تحطمها فقام بأخذ طفاية حريق والركض نحوه لمساعدته.
من الجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكى» يخطط للسفر إلى منطقة الحادث، حسب بي بي سي، كما تم تشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث.
وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان: «يتم تشكيل لجنة حكومية لتحديد كل ملابسات وأسباب هذه الكارثة، وتتواصل أعمال البحث والإنقاذ على الفور».