أعلنت المؤسسة العامة للحبوب السعودية عن استقبالها أول باخرة قمح، تحمل60 ألف طن ذات منشأ أوكراني في ميناء جدة الإسلامي.
وتعدُّ هذه الحمولة باكورة القمح المستورد من إنتاج الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك".
وبيَّن المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، محافظ المؤسسة، أن وصول هذه الشحنة يأتي في إطار توجه الدولة نحو الاستفادة من الاستثمارات الزراعية السعودية في الخارج، وربط تلك الاستثمارات باحتياجات السوق السعودية، في إطار برنامج الاستثمار الزراعي في الخارج الذي يمثِّل أحد برامج استراتيجية الأمن الغذائي في السعودية, ويهدف إلى تنويع واستقرار مصادر الإمدادات الغذائية الخارجية.
وأشار إلى أن فرع المؤسسة في ميناء جدة أتم كافة الاستعدادات لتفريغ الباخرة، مؤكداً أن المؤسسة حريصة على تنويع مصادر شراء القمح من خلال المناقصات العالمية التي يتم طرحها، وتتنافس فيها كافة المناشئ المصدِّرة للقمح في العالم، إضافة إلى شراء القمح المحلي من المزارعين ضمن ضوابط إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، حيث تم رفع سقف الكمية المستهدفة ابتداءً من الموسم المقبل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، إلى جانب المناقصات الخاصة بالمستثمرين السعوديين في الخارج والمخصص لها 10% من مشتريات القمح سنوياً.
يذكر أن المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب، كان قد صرح في وقت سابق أن الموافقة الكريمة على تخصيص نسبة 10% من المشتريات المستلمة السنوية من القمح للمستثمرين السعوديين في الخارج والمسجلين لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، تأتي انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة على استمرار مسيرة التنمية والتطوير، وقيام القطاع الخاص بواجبه الوطني على أتم وجه بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن, ودعا المستثمرين إلى التقدم بطلب التسجيل الرسمي لدى الوزارة تمهيداً لقيام المؤسسة العامة للحبوب بطرح دعوات خاصة للمستثمرين السعوديين في الخارج وفقاً للمواصفات المحددة لاستيراد القمح.
