كشف الدكتور سائد الحبيب، استشاري جراحة التجميل والترميم في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أن البحث عن الشهرة وزيادة أعداد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببا في ارتفاع نسبة الإقبال على إجراء عمليات التجميل لدى الرجال في السعودية، مقارنةً بالسيدات في السنوات الأخيرة، منوهًا في حديثه لـ "سيدتي" بأن سبب رغبة الرجال في إجراء هذه العمليات هو الظهور بصورة جيدة عند التصوير السلفي وإرسال صورهم، باعتبار أن ذلك سيسهم في زيادة شهرتهم لدى المتابعين على هذه المواقع.
وأشار الحبيب إلى أن أغلب العمليات التي يُقبل عليها الشباب هي عمليات شفط الدهون، وتكون في أجزاء متفرقة من الجسم وتحديدًا منطقة البطن، بالإضافة إلى عمليات تساعد على إنقاص الوزن بشكل سريع، أما الفتيات فتكون في منطقة الوجه، حيث قال: "أغلب الشباب الذي يُقبلون على هذه العمليات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا، ظنًّا منهم أن تحسين مظهرهم الخارجي سوف يضعهم في قائمة الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أما الفتيات فتتراوح أعمارهن ما بين 16 عامًا إلى 30 عامًا".
وبيَّن دكتور سائد أن العمليات التجميلية تخضع لنوعين من العمليات، وهي عمليات الترميم والتجميل، حيث قال: "عمليات الترميم تكون في الجسم، ويتم إجراؤها بعد الانتهاء من العمليات الجراحية الكبيرة، مثل استئصال الأورام وشفط الدهون، أما عمليات التجميل فيتم إجراؤها بعد علاج التشوُّهات الخلقية مثل الكسور".
كذلك نوَّه دكتور سائد بأن مستشفيات السعودية حاليًّا تطورت بشكل كبير، خاصة في عمليات التجميل، حيث قال: "أغلب هذه العمليات يجريها أطباء سعوديون شباب ومتخصصون، ويملكون خبرة كافية في هذا التخصص باعتبارهم كانوا مبتعثين وخضعوا خلال فترة الدراسة لتدريب في مستوى عالٍ داخل مراكز عالمية متخصصة".
وختم دكتور سائد حديثه مؤكدًا أن الأشهر الخمسة الماضية أثرت كثيرًا في إجراء عمليات التجميل؛ وذلك بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، حيث قال: "إن وزارة الصحة أصدرت تعليماتها بإيقاف هذه العمليات لحين انتهاء الجائحة، وحاليًّا تمت إعادة العمليات ولكن بنسب معينة خاصة للحالات الخطرة".