مما لا شك فيه أن زمن الكورونا والخوف من انتشار الفيروس، أثر على الاقتصاد العالمي والقدرة الشرائية للمستهلك، وانعكس الأمرعلى استراتيجية الماركات الكبرى والمصممين الذين لم يتحملوا خسارة الزبائن بل اتجهوا إلى التسوق الالكتروني بقوة، مع إعادة هيكلة التصاميم الجديدة لتكون مصنوعة من مواد معادة التدوير حرصاً على الطبيعة وتجنّباً لرفع منسوب الاحتباس الحراري، وحرصاً على اختصار النفقات بالنسبة لكل من الزبون والدار.
منذ أواخر القرن الماضي دقت منظمات البيئة العالمية ناقوس الخطر خوفاً من اختلال موازين الطبيعة بفعل التلوث العالمي، ولن نغوص في مسببات التلوث ولكننا سنذكر واحداً من أهم الأسباب وهي صناعة الملابس فمن المعروف أن صناعة القطن يتطلب استهلاك كميات ضخمة من المياه الحلوة التي تذهب هدراً، وأن استهلاك الملابس المصنّعة في المعامل بات مخيفاً، فالماركات الشعبية تطرح كميات هائلة تُرمى مع انتهاء كل موسم بسبب افتقارها الى الجودة. وقد يكون ما حصل في العالم أن المصممين اتجهوا اليوم بقوة وليس بخجل الى المواد المعادة التدوير. ففي أسبوع الموضة الفرنسية لربيع وصيف 2020- 2021 برزت ثلاثة اسماء لدور عريقة وهي Patou وMarine Serre وCecile Bahnsen وسنتحدث بالتفاصيل عن كل مجموعة منها: