تحيط بمدينة «حائل» الجبال من الشمال والشرق والغرب، وقد اشتُهر أهلها بالكرم خاصة أنه سبق وعاش فيها «حاتم الطائي»، الذي يعد أحد رموز السخاء وتضرب به الأمثال في الكرم؛ لذلك تمتلك مدينة حائل العديد من المقومات التي وضعتها في مقدمة المدن بخريطة السياحة بالمملكة؛ لما تمتاز به من تنوع بيئي وخصائص طبيعية؛ فحائل تمتد حول الجبال على شكل قوس، كما اكتشفت الآثار والنقوش في مدينة حائل؛ فامتدت شواهدها الأثرية منذ عصر ما قبل التاريخ؛ وصولاً للعصر الحديث؛ مما جعلها تحت الأنظار وشغلت اهتمام العالم.
المواقع الأثرية في مدينة حائل
قلعه القشلة
القلعة من الأماكن الأثرية المهمة التي تجذب اهتمام السياح لمشاهدتها، ومشاهدة معالمها وأسلوبها المعماري المميز؛ فيعد القصر من أهم القصور الملكية التاريخية في المملكة، يقع في حي العزيزية وسط مدينة السيح. سيتمكن الزوار من زيارة عريش الملك عبدالعزيز التاريخي في بلدة السلمية الواقعة شمال السيح، بني القصر من «الطين والحجر» على الطراز المعماري النجدي، استُخدم القصر ثكنة عسكرية منذ بنائه، ثم أصبح مقراً لشرطة منطقة حائل، ثم انتقل إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف، والآن تشرف عليه هيئة السياحة والآثار، وأصبح يقام به فعاليات ثقافية وفنية مختلفة؛ لتسلط الضوء وتعرف بثقافتنا وموروثنا الشعبي.
مدينة فيد التاريخية
مدينة فيد لها موقع هام في عصور ما قبل الإسلام وحتى بداية عصور الإسلام، تقع على طول طريق الحج بين مكة وبغداد في موقع إستراتيجي في درب زبيدة، تحتوي على مجموعة فريدة من الآثار الإسلامية المختلفة، مثل: قصر خراش، وبرك زبيدة، والمدينة السكنية ذات البيوت القديمة، والسراديب، وفسقية القصر، والآبار، وسور الحصن، والرحى العملاق لطحن الحبوب، وأصبح يقام فيها فعاليات تتضمن زيارة المتاحف، وفعاليات الموروث الشعبي، والمسرح الترفيهي، ومعرض وسوق للمنتجات الشعبية والمسابقات الرياضية.
مدينة جبة
من أشهر مواقع الفن الصخري في المملكة العربية السعودية، تقع على بعد 90 كيلومتراً شمال مدينة حائل، ونظراً لموقعها الجغرافي الذي يقع على طريق قوافل الرحالة، تعد متحف فنياً من متاحف الشعوب القديمة، وتستقطب مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل السياح والمهتمين بالآثار من داخل السعودية وخارجها؛ للاطلاع على نقوش إنسان العصر الحجري؛ فيمكن للزائرين العثور على المنحوتات التي قد يعود تاريخها إلى عشرة آلاف سنة سابقة منقوشة في «جبال أم سنمان»، وهي تغطي مجموعة النقوش والرموز، تم العثور على نقوش للإنسان جنباً إلى جنب مع الخيول والأسود والماشية والغزلان، كما احتوت على بعض أدوات ما قبل التاريخ، والتي أثبتت أن البشر قد سكنوا «جبة» بالفعل 10 آلاف من السنين، تعد محطه للراحة والتزود بالمياه قبل الوصول في مغامرات رحلة النفود الكبيرة.
متحف حائل الإقليمي
يقع متحف حائل الإقليمي على أرض مساحتها 1500 متر مربع، وهو أحد أفضل الأماكن السياحية في حائل، ويضم المتحف العديد من صالات العرض التي تهدف إلى تسليط الضوء على جوانب التاريخ والثقافة، كما توجد قاعة لعرض التراث الإسلامي للعصور الإسلامية، بما في ذلك الأحداث التاريخية والآثار من الفترة الإسلامية بدءاً من هجرة الرسول وعصر الخلفاء وما بعد ذلك من عصور؛ إضافةً الى أن المتحف يحتوي على قاعة التاريخ الجيولوجي والطبيعي لمنطقة حائل؛ حيث تهتم بعرض تاريخ المنطقة الجغرافي للسياح من داخل المملكة، وتعرض فيها عينات من صخور المنطقة مع التركيز على مواقع التعدين والمناجم والتراث.
قلعة عيرف
هي أحد أبرز الأماكن السياحية في شمال المملكة بمدينة حائل، وتقع على قمة جبل يحمل نفس اسم القلعة، وتعكس القلعة حضارة حائل منذ القرن التاسع عشر، كما تمكن مشاهدة القلعة من أي مكان في حائل؛ فتنظم الزيارات إلى القلعة للوفود الأجنبية الرسمية والسياح من داخل المملكة وخارجها، تم بناء القلعة من الطين اللبِن، وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل ومتوسطة الحجم، يحيطها سور متين ومزودة بفتحات لتصريف مياه الأمطار، أصبحت القلعة في العصور الحديثة مكاناً لإطلاق مدفع رمضان خلاله، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية؛ بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس؛ معلناً فك الصوم خلال شهر رمضان، ومن ثَم تحولت إلى مزار سياحي في الوقت الحالي.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
أو:
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي: