أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية بمكافحة السرطان والتوعية به وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، ومقّرها دولة الإمارات، النسخة العربية من أطلس السرطان، بهدف توسيع نطاق الوعي بأسباب المرض وسبل الوقاية منه.
ويعدّ الأطلس الجديد ثمرة التعاون الثاني بين الجمعية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والجمعية الأمريكية للسرطان والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، حيث كان التعاون الأول فيما بينها عبر إطلاق النسخة العربية من الإصدار الثاني للأطلس عام 2016 ضمن فعاليات الدورة الـ 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويمثل الأطلس الذي شارك في إعداده خبراء من الأربع مؤسسات، مرجعاً شاملاً لواقع السرطان في العالم ويضم أبحاثاً وبيانات تم جمعها من أكثر من 180 دولة، حيث يسلط الضوء على عوامل الخطر الرئيسة لمرض السرطان وطرق الوقاية منه وسبل مكافحته والعبء الذي يشكله هذا المرض على المستوى العالمي، إلى جانب السياسات والإجراءات التي أثبتت فعاليتها في التخفيف من تأثيراته.
وجاء إطلاق الأطلس ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الذي نظم عن بعد، بحضور سمو الأميرة دينا مرعد، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والدكتور احمد جمال نائب رئيس الجمعية الاميركية للسرطان، وسعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وأعضاء الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وفريق جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وإلى جانب ترجمة أطلس السرطان إلى اللغة العربية، ستوفر جمعية أصدقاء مرضى السرطان نسخة إلكترونية من الأطلس عبر موقعها على شبكة الإنترنت عبر الرابط: https://focp.ae/resource-centre/.
إجراءات فاعلة لتخفيف أعباء السرطان
ويقدم الأطلس معلومات عالمية شاملة للمساعدة في مكافحة السرطان، حيث يسلط الضوء على انعدام المساواة في تحمل عبء السرطان حاليًا، وعوامل الخطر المسببة للمرض وآفاق الوقاية منه ومكافحته، ويجمع الأطلس هذه المواضيع تحت عنوان "الحصول على سبل الرعاية والوقاية يساعد على إحراز التقدم"، إذ يعرضها بشكل سلس وسهل الاستخدام من قبل دعاة مكافحة السرطان، ووكالات الصحة العامة والهيئات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية والباحثين، وكذلك المرضى والناجين وعامة الجمهور.
وينقسم الأطلس إلى ثلاثة أجزاء، هي عوامل الخطر، والعبء، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث يطرح من خلال هذه الأجزاء جملة من المواضيع تشمل، "مخاطر التبغ"، و"وزن الجسم"، و"النشاط البدني"، و"النظام الغذائي"، و"استهلاك الكحول" باعتبارها أبرز مسببات السرطان، فضلاً عن موضوع "السرطان الناجم عن عدوى معينة"، و"سرطان الأطفال "، و"عبء السرطان في العالم"، و"النجاة من السرطان"، وسبل مكافحته مثل "الوقاية" و"اللقاحات"، و" الكشف المبكر"، و"العلاج" و" تسكين الآلام"، و"التغطية الصحية الشاملة".
وقالت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "يجسد تعاون الجمعية مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في توفير نسخة عربية من أطلس السرطان، رؤية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والرامية إلى توسيع دائرة الاهتمام بالأبحاث العلمية الخاصة بمرض السرطان، وتمكين الكثيرين حول العالم وخصوصاً في الدول منخفضة الدخل من الوصول إلى المعارف والمعلومات المتعلقة بمخاطر هذا المرض وطرق الوقاية وأحدث الأدوية المكتشفة لعلاجه".
وأضافت جعفر: "يتميز الأطلس بأنه مصدر مهم للمعلومات والبيانات الموثقة التي جمعها خبراء مكافحة السرطان من كافة أنحاء العالم، كما يوفر أحدث الدراسات والتوجهات التي من شأنها أن تساعد الهيئات والمنظمات المعنية في وضع الخطط والسياسات لمكافحة المرض والقضاء عليه بشكل كامل".
بدورها قالت الأميرة دينا مرعد، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان: "أتوجه بالشكر الجزيل لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيستها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وصاحبة المبادرات النوعيّة في التوعية بمخاطر الأمراض غير المعدية، على الجهود القيّمة في ترجمة هذا الأطلس إلى اللغة العربية وجعله بمتناول يد أفراد المجتمع في جميع الدول الناطقة بالعربية".
وقال أحمدين جمال نائب رئيس الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان لعلوم البيانات والمؤلف الأبرز للأطلس: "يعتبر السرطان ثاني المسببات الرئيسة للوفاة حول العالم، وفي ظل تنامي عبء السرطان، سيكون الإصدار الثالث لأطلس السرطان خطوةً كبيرة لتسليط الضوء على التحديات الحالية والحلول التي طرحها دعاة مكافحة السرطان وهيئات التوعية من أجل محاربة هذا المرض على المستويين المحلي والدولي".
يشار إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان أعدت نحو 100 نسخة من الأطلس المترجم إلى العربية، ليتم توزيعها على الهيئات والمؤسسات المعنية بتعزيز الوعي بالسرطان داخل دولة الإمارات وخارجها.