كغيرها من دول العالم واجهت دولة الإمارات العربية المتحدة فيروس كورونا المستجد بكل إمكانياتها المادية والمعنوية، وسعت إلى توعية المواطنين والمقيمين بكافة الطرق، ومختلف الوسائل، ومؤخرًا كشفت الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول آخر مستجدات فيروس كورونا، حيث بينت أنّ الفحوصات التي أجريت تجاوزت حاجز 10 ملايين فحص منذ بدء الجائحة، لتصبح الإمارات أول دولة في العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات عدد السكان، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة.
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الإحاطة الدكتور عمر الحمادي يوم أمس الثلاثاء إنه منذ 30 سبتمبر ولغاية 6 أكتوبر أجري أكثر من 700 ألف فحص على مستوى الدولة، بزيادة 8% عن نفس الفترة من الأسبوع الماضي. فيما كشفت الفحوصات عن زيادة بنسبة 16% في الحالات المؤكدة، ليبلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس 7,704 حالات، مشيرًا إلى بقاء معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات 1%، مماثلاً للمعدل في الأسبوع السابق.
وبحسب صحيفة الرؤية الإلكترونية بين الحمادي أنه مقارنة بالأسبوع السابق شهد هذا الأسبوع ارتفاع عدد حالات الشفاء بنسبة 23%، ليبلغ مجموع حالات الشفاء 8,018 حالة، معربًا عن الأسف من ارتفاع عدد حالات الوفيات إلا أنّ معدل الوفيات من إجمالي الإصابات في شهر سبتمبر يعد الأقل في العالم.
وفي القطاع التعليمي أوضح الحمادي بأنّ هناك 1,025 مدرسة على مستوى الإمارات تعمل وفق نظام التعليم عن بُعد، أي ما يعادل 82.86% من إجمالي المدارس، و212 مدرسة ضمن نظام التعليم الواقعي، بنسبة 17.14% من إجمالي المدارس على مستوى الدولة.
وفيما يخص اللقاح التجريبي لفيروس "كوفيد-19" فأشار الحمادي إلى أنّ أخذه لا يعني بالضرورة عدم الإصابة، حيث إنّ المتطوع الذي يأخذ ثاني جرعة من اللقاح يحتاج إلى 4 أسابيع لتحسن مستوى مناعته ووصولها للمستويات المطلوبة للتصدي للفيروس، مؤكدًا بأنّ مناعة الشخص المتطوع توفر الحماية له فقط، وليس للمحيطين به من أفراد أسرته أو زملائه، فمن الممكن أن يكون المتطوع سببًا في نقل العدوى لهم في حال عدم التزامه بالإجراءات الوقائية.
مبينًا ضرورة استمرار المتطوعين الذين أخذوا جرعات من اللقاح باتباعهم الإجراءات الاحترازية، حفاظًا على صحتهم وسلامة الآخرين، موضحًا أنّ الحصول على اللقاح لا يعني بالضرورة عدم الإصابة به، خاصة في الفترة التجريبية التي نعيشها حاليًّا، وهي فترة ندرس فيها كل الظروف والعوامل المحيطة بالمتطوعين والجرعات التي يتلقونها.
وحث الحمادي على ضرورة أخذ تطعيم الإنفلونزا الموسمية، إذ إنه يساعد على تحفيز مناعة الجسم خلال فترة أسبوعين، وهو آمن من أي أعراض جانبية، لكنه لا يحمي من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أهمية تطعيم الإنفلونزا للفئات التي قد تعاني مضاعفات مرض الإنفلونزا.
مشيرًا إلى أنّ كلا الفيروسين يسببان نفس الأعراض المرضية، مثل: ارتفاع درجات الحرارة، وآلام الجسم، والشعور بالتعب، والسعال، وأفضل طريقة للتفريق بينهما هو الفحص المخبري فقط.