في سابقة هي الأولى من نوعها، افتتح الملك محمد السادس أمس الجمعة، الدورة البرلمانية الجديدة عن بعد، حيث وجه خطاب الافتتاح من القصر الملكي بالرباط، في رسالة تعكس حرص أعلى سلطة في البلاد على احترام التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية للوقاية من فيروس كورونا.
و جرت العادة حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مقر البرلمان لترأس افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية العاشرة غير أن هذا العام شكل استثناء.
عن بعد
العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا يوم أمس الجمعة، أثناء الخطاب الافتتاحي للدورة الخريفية للبرلمان، حيث صور الخطاب على غير العادة داخل القصر الملكي ليبث في مقر مجلس النواب دون حضور الملك، بسبب الإجراءات الوقائية ضد وباء كوفيد-19. إلى "تعبئة وطنية شاملة" في مواجهة الأزمة الصحية "غير المسبوقة" وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، مؤكدا على أولوية الإنعاش الاقتصادي للخروج من الأزمة.
خطة لإنعاش الاقتصاد
وجدد العاهل المغربي التأكيد في خطابه على وضع "خطة إنعاش الاقتصاد في مقدمة أسبقيات هذه المرحلة"، معلنا إنشاء صندوق محمد السادس للاستثمار الاستراتيجي برصيد يقارب نحو 1,5 مليار دولار.
تعميم الحماية الاجتماعية
كما تطرق الملك محمد السادس إلى خطة تعميم الحماية الاجتماعية التي أعلنها في وقت سابق، موضحا أنها تهدف إلى "تعميم التغطية الصحية الإجبارية في أجل أقصاه نهاية 2022 لصالح 22 مليون مستفيد إضافي"، بالإضافة إلى توسيع الاستفادة من تعويضات التقاعد لحوالي خمسة ملايين مغربي، والتعويضات العائلية لنحو 7 ملايين طفل.
تعبئة شاملة
وقال إن مواجهة أزمة كورونا غير المسبوقة تتطلب تعبئة وطنية شاملة وتضافر جهود الجميع لرفع تحدياتها، داعياً كل المؤسسات والفعاليات الوطنية، وفي مقدمتها البرلمان، للارتقاء إلى مستوى تحديات هذه المرحلة، وتطلعات المواطنين، على اعتبار أن "المسؤولية مشتركة، والنجاح إما أن يكون جماعياً، لصالح الوطن والمواطنين، أو لا يكون".
وباء كورونا
وسجل المغرب يوم أمس الجمعة حصيلة قياسية للإصابات بالوباء بلغت 3445 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع مجموع الإصابات منذ آذار/مارس إلى أكثر من 146 ألفا توفي منهم 2530 ، بحسب آخر حصيلة رسمية.