يعاني بعض الآباء من مشكلة تأخر النطق لدى أطفالهم، ما قد يسبِّب قلقاً لديهم، يؤرِّقهم ومَن حولهم، خاصةً مع صعوبة التعرُّف على أسباب ذلك.
وأخيراً، أوضحت ميلينا هاجيمان، اختصاصية التخاطب الألمانية، أن تأخر الطفل في الكلام ليست له أسباب واضحة، فالأمر لا يتعلق بالمستوى التعليمي والثقافي للأهل، أو معدل قراءة الوالدين القصص والحكايات لأطفالهما، مبينةً أن الطفل البالغ عامين من العمر، وتكون ثروته اللغوية أقل من 50 كلمة، ولا يستطيع بناء جملٍ تتألف من كلمتين، يُعدُّ متأخراً عن الكلام.
وكشفت المختصة الألمانية، أن أحد أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال وجود مشكلة في السمع، أو إعاقة أخرى، ما يستلزم استشارة طبيبة أولاً لاستبعاد أي أسباب عضوية.
ولفتت إلى أن الثروة اللغوية للطفل حتى عمر 18 شهراً يجب أن تبلغ في المتوسط 50 إلى 150 كلمة، وفي عمر ثلاث سنوات، يجب أن يتمكَّن من تكوين جملٍ تتألف من كلمات عدة، وأن يكون في مقدوره التعبير عن كل ما يرغب في قوله.
وإلى جانب العلاج لدى اختصاصي تخاطب، يمكن للوالدين، بحسب هاجيمان، مساعدة الطفل في التكلم من خلال قراءة القصص سوياً في شكل حوارٍ، مع مراعاة الجانب النفسي له بالصبر عليه، وعدم توبيخه، أو الضغط عليه.