كتب عاشق رسالة مؤثرة لحبيته ثم انتحر: «أعيش وأموت بحبك»، كتبها على ورقة وتركها في غرفته قبل أن يقف على كرسي خشبي ويشنق نفسه داخل مشنقة في غرفته، احتجاجاً على الضغوط الأسرية التى تعرض لها من والده ليمنعه من الارتباط بفتاة يحبها منذ سنوات.
«محمود وندا» قصة حب طويلة نشأت بينهما بحكم الجوار في الإسماعلية، وعندما اتفقا على تتويج حبهما بإعلان الخطوبة فوجئ الشاب العشريني برفض أسرته، وطالبته بقطع علاقته بتلك الفتاة حتى يتزوج من ابنة عمه، رفض الشاب طرح الأسرة وتمسك بحبيبته وهدد الأسرة بالانتحار، لكنهم اعتبروا رسالته مجرد تهديد عابر.
لجأ الشاب إلى العزلة في غرفته وكتب رسالة إلى حبيبته: «هعيش وأموت بحبك يا ندا» وترك رسالته تلك على المقعد الذي وقف عليه وهو يهيئ نفسه للانتحار ثم أغلق حبل المشنقة المصنوعة من ملاية سرير غرفته ولفها حول رقبته وألقى بنفسه من على المقعد ليتحول في لحظات إلى جثة هامدة.
وبعد ساعة بدأت والدته في استدعاء نجلها للحديث معه في بعض الأمور، لكنه لم يجب فأسرعت نحو غرفته فوجدته جثة هامدة، وحضر على صرخاتها باقي أفراد الأسرة، وتم إبلاغ المباحث فانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين وجود جثة « م. أ. ع » 19 عاماً نقاش، بكامل ملابسه، وبمناظرة الجثة تبين وجود حزّ حول الرقبة وعدم وجود أية إصابات ظاهرية.
وبسؤال والديه قررت والدته أنه أثناء دخولها غرفة نجلها المتوفى فوجئت به معلقاً فى مروحة سقف الغرفة بواسطة ملاية سرير قماش، فقامت بمعاونة شقيقه بإنزاله ومحاولة إسعافه، إلا أنه قد فارق الحياة.
وأكدت أنه كان يمر بأزمة نفسية بسبب رفض والده إتمام خطبته على إحدى الفتيات التى تربطه بها علاقة عاطفية، ولم تتهم أو تشتبه فى أحد بوفاته، أكد تقرير مفتش الصحة عدم وجود إصابات ظاهرية سوى آثار خنق حول الرقبة وكسر فى عظام الحنجرة.
جلس والد الشاب المنتحر أمام المباحث، وبرر انتحار نجله بأنه كان يمر بأزمة نفسية بسبب رفض الأسرة خطوبته من فتاة كانت تربطه بها علاقة عاطفية، وعقب سماع أقوال أفراد الأسرة قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الشاب لبيان وفاته رسمياً.