بعد غيبوبة طويلة دامت 14 شهرًا توفيت فتاة أمريكية، في التاسعة عشر من عمرها جراء خطأ طبي وقع أثناء خضوعها لجراحة تجميلية.
وكانت "إيمالين" قد دخلت في حالة غيبوبة في الأول من أغسطس لعام 2019 عقب إصابتها بنوبة قلبية وتوقفها عن التنفس أثناء تواجدها في عيادة متخصصة في إجراء عمليات التجميل بولاية "كولورادو".دخلت على اثرها في غيبوبة طويلة طوال 14 شهرا .
وقررت عائلتها عدم الكشف عن تفاصيل وفاتها لحين الانتهاء من مراسم جنازتها التي أقيمت مطلع الاسبوع الجاري
وتشير التقارير إلى أن مشاكل المريضة الطبية بدأت بعد تخديرها قبيل بدء الجراحة التجميلية، وقد تُركت بعد ذلك على طاولة العمليات لمدة 5 ساعات ونصف بدون أن يتصل الطاقم الطبي في عيادة التجميل بالإسعاف لإنقاذ حياتها، وكانت والدتها خلال تلك الفترة متواجدة في غرفة الانتظار ولم يبلغها أي من أفراد الطاقم بحالة ابنتها بعد أن فوجئ الممرض المسئول عن تخديرها بتحول لون بشرتها إلى الأزرق.
وأفاد والداها بأنها أدخرت مبلغ6 آلاف دولار من أجل عملية التجميل، مؤكدين أنها كانت في حالة صحية جيدة قبل توجهها لإجراء الجراحة.
وقالت الأم في تصريحات لوسائل إعلام إن أحد الأطباء أبلغها بأن ابنتها في حالة جيدة، لكن لا يمكنها رؤيتها، ولم تكتشف ما حل بها سوى بعد فوات الأوان.
وأشار محامي العائلة إلى أنه لدى وصول فريق إسعاف إلى عيادة التجميل بعد الكشف عن حقيقة الوضع الصحي للمريضة، حاول المسعفون إنعاشها لكنها لم تستعد وعيها إطلاقًا، وتبين أنها تعرضت لإصابة في المخ، وأن تلك الإصابة جعلتها غير قادرة على التحدث أو السير أو حتى إطعام نفسها.
واضطر والداها إلى إيداعها في دار رعاية كي تتلقى عناية متخصصة هناك على مدار الساعة، كما قامت العائلة بمقاضاة جراح التجميل الذي كان مسئولًا عن الجراحة وكذلك ممرض التخدير، باعتبارهما مسئولين عن إصابة المخ المروعة التي لحقت بـ"إيمالين".