أقدمت أم تعاني من ضائقة مالية على بيع حليب صدرها عبر الإنترنت على موقع الفيس بوك إلى الغرباء حتى جمعت ما يقرب من 20 ألف دولار من خلال هذه العملية. وبحسب موقع «ديلي ميل» بدأت «جول دينيس» البالغة من العمر 32 عاماً، من فلوريدا، بيع حليب ثديها بعد أن أنجبت طفلاً تنازلت عنه لزوجين آخرين في أغسطس 2019، وقد جاءت هذه الفكرة بعد أن أصبح الطفل عمره ستة أشهر، ولم يعد بحاجة إلى حليب ثديها.
تبيع «جولي»، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية، الحليب مقابل 90 سنتاً للأونصة للعائلات الأخرى التي وُلد أطفالها حديثو الولادة أيضاً عن طريق بديل.
ووصفت إنتاج الحليب بأنه معادل لوظيفة بدوام كامل، قالت «جولي»: «رحم جيد وحليب جيد، لماذا لا أستعملهما؟!»، لكنها تدعي أنها تلقت رد فعل عنيفاً من الناس لجني الأموال بهذه الطريقة.
قالت: «لقد تلقيت تعليقات تخجلني؛ لأنني طلبت تعويضاً عن وقتي في الضخ، لأن الكثير من الناس يعتقدون أنه مجاني بالنسبة إلي؛ فلماذا أتقاضي رسوماً مقابل ذلك؟! فأنا أقضي ساعات في اليوم موصولة بمضختي يومياً، وهو وقت بعيد عن عائلتى».
وتعلل «جولي» تقاضيها المال قائلة: «إن عملية التنظيف والتعبئة والتعقيم لجميع أجزاء المضخة بين كل استخدام تستغرق وقتاً طويلاً للغاية، حتى إنني أتقاضي دولاراً واحداً لكل أونصة، فأنا أتقاضي رواتب أقل من الحد الأدني للأجور بمجرد أن تضيف كل الوقت الذي أقضيه في ذلك».
«هذا لا يشمل استبدال أجزاء المضخة كل ستة إلى ثمانية أسابيع، وتكلفة الأكياس، وتكلفة وحدات التعقيم وأربع مضخات مختلفة أستخدمها. إن الضخ الحصري يتطلب الكثير من العمل».
تضخ «جولي» نحو 15 ألف أوقية من الحليب شهرياً، وتخزنه في الفريزر الخاص بها وتشحنه عبر البلاد في صندوق ثلج مليء بحزم الثلج.
أضافت «جولي»: «يحتوي اللبن على أجسام مضادة، وحليبي البشري مصنوع للأطفال؛ لذلك فهو أغلى بكثير من الحليب الاصطناعي».
كما اضطرت المعلمة أيضاً إلى تغيير نظامها الغذائي تماماً لتوفر المزيد من الحليب.
هذا، وقد أثار هذا الموضوع تعليق مختصي التغذية وأطباء الأطفال، ونشروا مخاطر مشاركة حليب الثدي؛ حيث تُعد مشاركة حليب الأم عملاً محفوفاً بالمخاطر لعدة أسباب، بما في ذلك نظافة العدوى والحساسية المحتملة:
1- يختلف حليب الثدي مع تقدم الطفل في العمر: عندما يُولد الطفل، ينتج جسم الأم اللبأ، وهو شكل من أشكال الذهب السائل الذي يساعد على بناء مناعة الطفل وإبقائه ممتلئاً حتى يأتي الحليب. يتغير حليب الأم عندما يكبر طفلها من أجل إعطائه الدهون والمواد الغذائية للطفل في مرحلة معينة من حياته. هذا ممكن لأن جسد الأم يعرف ما يحتاجه طفلها.
2- حليب الأم يعتمد على الجنس: لا تحصل الفتاة والفتى على العناصر الغذائية نفسها، ويتطوران بوتيرة مختلفة.
3- التعلق العاطفي يأتي مع الرضاعة الطبيعية: الرضاعة الطبيعية تسمح بعلاقة خاصة بين الأم والطفل؛ بفضل اتصال الجلد بالجلد.
4- لا يتم تعقيم معدات الضخ بشكل صحيح دائماً: هذه المعدات تحتاج إلى التعقيم لمنع العدوى والمرض، ولكن يمكن أن يحدث خطأ بسرعة.
5- تناقص إمداد حليب الأم: قد تحتاج بعض الأمهات إلى بعض المساعدة عندما لا يتم توفير ما يكفي من الحليب لطفلها، لكن مشاركة الحليب تجعل إنتاج الحليب أقل.
6- لا تمكنك دائماً معرفة من يتبرع بالحليب: في هذه الحالة لا توجد طريقة لمعرفة ما يوجد في الحليب.
7- يمكن أن تنتشر العدوى عن طريق حليب الثدي: يمكن أن تنتقل أي عدوى من خلال حليب الأم إلى طفل امرأة أخرى.
8- بعض النساء يخففن الحليب الذي يتبرعن به.
9. لبن الأم يمكن أن يحتوي على مسببات الحساسية.
10. بعض النساء يحصلن على رواتب مقابل إعطاء حليب ثديهن؛ ما قد يؤدي إلى سلوك غير أمين.
11- الحليب للمشاركة يمكن أن يحتوي على عقاقير موصوفة وغير آمنة للأطفال.