يبدأ موسم "الوسم" والذي سمي بموسم البشائر والأمطار والتغييرات الجوية في المملكة العربية السعودية اعتباراً من اليوم الاثنين الموافق 19 أكتوبر 2020م، ووفقاً للفلكيين فإن سكان الجزيرة العربية كانوا يتطلعون قديما بدخول موسم "الوسم" بعد أشهر الحر والجفاف والاستقرار الجوي الرتيب، ويدخل "الوسم" بعد موسم سهيل.
وفي هذا الصدد، فقد أوضح الخبير الفلكي، الدكتور خالد الزعاق، أن اليوم الاثنين هو أول "الوسم"، مؤكداً، على أن "الوسم" يعتبر من ألطف وأجمل المواسم على مستوى العالم العربي والخليج على وجه الخصوص، وأن الرياح الشمالية المصحوبة بالبرودة تنهض خلاله، وتكمن أهميته في أجوائه اللطيفة على وجه العموم، وأمطاره.
وأبان الزعاق، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الأرض تقبل خلال هذا الموسم غرس الشتلات، وبذر جميع المزروعات الشتوية، منوهًا إلى أن التغيرات في الأجواء ستلاحظ هذا الأسبوع.
وأضاف، أن سبب تسميته بـ"الوسم"، لأنه يسم الأرض بالنبات، وتسمى السحب التي تتكون في أول موسمه بالمرابيع، وأمطار الموسم مباركة وإن كانت قليلة.
وأوضح، أن عدد أيام "الوسم" الحسابية 52 يومًا، مقسمة على 4 نجوم، كل نجم 13 يومًا، وواقعيًا، يصل عدد الأيام إلى 72.
وكان العرب قديماً يطلقون على "الوسم" (عواء البرد)، لأنه يأتي بالبرد، ويعتبر أفضل أوقات نزول المطر، ويعد "الوسم" من أهم المواسم، يعقبه موسم "المربعانية" وله (39) أو (40) يوماً، وفيه يبرد الجو، أما نهايتها يشتد البرد ويطول الليل.
وتوجد علامات عدة واضحة لدخول "الوسم" من أبرزها، يبدأ عبور الطيور المهاجرة سماء الجزيرة العربية، ويُجنى عسل السدر، وتكون حركة السحب من الغرب إلى الشرق استجابة للتيار النفاث الغربي، كما تعتدل الأجواء ليلاً بشكل كبير نتيجة حركة الشمس الظاهرية للجنوب، إضافة إلى موجات غبار متوسطة نتيجة المنخفضات العلوية التي تنحدر نحو المنطقة.