أوقفت بلدية محافظة أبو عريش بمنطقة جازان السعودية مبنى تابعاً لجمعيةٍ، أمس، بعد تداول صورةٍ عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مخالفته الرخصة الصادرة من قِبل البلدية، حسبما ذكرت.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية محمود بن علي الأقصم، أن سبب الإيقاف جاء نتيجة مخالفاتٍ بسيطة، تتمثل في بروز إحدى الجهات فقط.
من جهته، علَّق المهندس عبدالغني الجند، عضو الهيئة السعودية للمهندسين ومؤلف كتاب "أخطاء البناء"، على التصميم الغريب للمبنى المثير للجدل في أبو عريش بأنه من الناحية الإنشائية آمنٌ ولن يسقط، وقال: "حديثي هنا عن الجوانب الإنشائية المتمثلة في الخرسانة والحديد".
وأضاف "الذي ينظر إلى الصورة سيعتقد بأن المبنى سيسقط وكأنه يقف على عمود واحد فقط، بينما هو في الواقع مغاير".
وتابع الجند "كلما اتجهنا إلى الداخل، يزداد الاتساع، ومثل هذا النوع من المباني يوجد في عدد من البلدان، ويسمَّى في الغالب مبنى السفينة، حيث يتم تشييده في أرض صغيرة المساحة على شكل مثلث".
وكشف عن أنه يتحدث هنا عن الجوانب الإنشائية، "فالمبنى آمن إنشائياً إذا أخذنا بالاعتبار أثناء التصميم الإنشائي للمبنى مقاومته للانقلاب بسبب بروز اليمين وبروز اليسار، وإذا ما تم التنفيذ وفق هذه المخططات الهندسية".
وقال الجند: "أما فيما يخص الجوانب المعمارية من بروز وارتفاع ومساحة الدور وغير ذلك، فهذه ليست جوانب إنشائية، وإنما متطلبات واشتراطات تكون موجودة في رخصة البناء".