اختتمت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي الاستثنائي عن بُعد بالشارقة بعنوان: «التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية.. الواقع، والمتطلبات، والآفاق» تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ ينظم المؤتمر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحضور ومشاركة ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها، على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى النهوض باللغة العربية وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلّمها.
واقع تعليم وتعلّم اللغة العربية عن بُعد
نُظم المؤتمر على مدار يومين نهاية شهر أكتوبر الماضي، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة فيروس «كورونا»، والتوسع الكبير الذي يشهده العالم في تطبيق برامج التعليم عن بُعد، وتبنيه كأحد الأساليب المعتمدة في جميع مؤسسات التعليم، بهدف استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث، وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلُّمها عن بُعد، وتطبيقاته المختلفة من الأنظمة التعليمية، وقياس درجة فاعليته في دعم الأداء التعليمي.
وأكد الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أهمية المؤتمر للاطلاع على أحدث المستجَدات والمبادَرات المبدعة، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية والتقارير الناجحة، ونشر الوعي وتحمُّل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، مع مراعاة خصائصها؛ لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة، في ظل تحديات عصر العولمة والتقانة، وجعل اللغة العربية مسايرةً لمتطلبات العصر، موضحاً مجالات المشاركة في المؤتمر التي شملت البحوث والدراسات «الأكاديمية والتطبيقية»، وأفضل الممارسات والتجارب ضمن خمسة محاور رئيسة هي: التعليم عن بُعد وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية، جودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد، معلمو اللغة العربية ومتطلبات التعليم عن بُعد، معايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وتجارب التعليم عن بُعد الناجحة التي تستهدف تحسين التعلم وضمان جودته».
بلغ عدد البحوث والدراسات في المؤتمر 78، إضافة إلى 10 من أفضل الممارسات منها ممارسات على مستوى المؤسسات التعليمية وأخرى فردية.