أكد رواد أعمال سعوديون، أن الفرص الاستثمارية في المملكة عديدة وموجودة في مجالات مُتنوعة، وعلى الريادي اقتناصها والانطلاق فورًا في مسارات تنفيذها، لافتين إلى ضرورة أن يرفع رائد أو رائدة الأعمال شعار (القرار ثمّ الإصرار)، والتحلي بالصبر للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها، والعمل على تزويد خبراتهم بالتجارب من حولهم فيما يختارون من مجالات، وأن النجاح يأتي متى بدأ الإيمان بالفكرة والعمل والإصرار على تنفيذها، داعين رواد ورائدات الأعمال إلى الإلمام الجيد بكل جوانب المشروع، كونه يدفع إلى زيادة قدرتهم على مواجهة التحديات ووضع الحلول لمعالجتها.
جاء ذلك خلال لقاء حوار الرواد، الذي عقدته غرفة الشرقية، ممُثلة في مجلس شابات الأعمال، وبالتعاون مع لجنة الضيافة والترفيه بالغرفة، مؤخرًا عبر تقنية الاتصال المرئي، وسط حضور للعديد من شابات وشباب أعمال المنطقة الشرقية.
واستضاف اللقاء، الذي جاء بعنوان "رواد النجاح الاستثماري في ظل الأزمة"، وأداره المقدم الإذاعي، الأستاذ أحمد الهاشم، كل من الشريك المؤسس لـ( The Gathering وقمرا)، الأستاذة سجا فهد الحسيني، والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ(تطبيق شقردي)، الأستاذ عبدالعزيز أحمد الموسى.
وأكدت من جانبها، الحسيني، بأن أزمة كورونا كانت بالنسبة لها ولفريق عملها بمثابة الفرصة للانطلاق بمشروعها الجديد "قمرا" للتخييم الفاخر المتطور، وهو عبارة عن وحدات تخييم فاخرة مبنية بالكامل وصديقة للبيئة، وتم الانطلاق بها في أعلى قمم جبل السودة، مشيرةً إلى أن الأزمة كما كانت لنا فرصة في الانطلاق بمشروع جديد ومبتكر للتخييم، كانت فرصة للمواطن السعودي بإعادة اكتشاف طبيعة وجمال بلادنا.
وقالت الحسني، إنه بالإصرار والعزيمة تخطى المشروع تحدياته، لافتةً إلى أن الجراءة هي أساس النجاح، وإنه على رواد ورائدات الأعمال أن يكونوا أصحاب أفكار جديدة ومبتكرة، وأن يتمتعوا بالجراءة في الإقبال على تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع، وأشارت إلى أن الأزمة فتحت.
أبوابًا جديدة للاستثمار، وأن المملكة اليوم مُحفزة على الاستثمار لاسيما في القطاع السياحي، ناصحةً شباب وشابات الأعمال بألا يأخذوا وقتًا في التفكير دون التنفيذ، وأن يحرصوا على نشر تجاربهم الناجحة حتى تكون مرجعًا لغيرهم من الراغبين في خوض العمل التجاري، مشددةً في الوقت نفسه على ضرورة البدء في المشروع بإتقان، لأنه المدخل السليم في بناء مشروع جيد.
ومن جهته، قال الموسى، إن تطبيق شقردي، هو تطبيق توصيل يربط مناديب التوصيل بالعملاء وإنه انطلق من المنطقة الشرقية وتحديدًا من مدينة الخبر ومنها إلى سائر المملكة، مشيرًا إلى أن الأزمة مكنتنا من الانطلاق فقد مثلت بالنسبة لنا التوقيت المناسب فكثفنا الجهود واتخذنا قرارات جريئة واعتبرنا أن المشروع يعد من جانب واجبًا وطنيًا، يدعم المجتمع في ظل حالة الإغلاق التي تمت، ومن جانب آخر فرصة تجارية علينا استغلالها.
وأكد الموسى، على أهمية قراءة التجارب الناجحة واستشارة أصحابها، كونها تمنح رائدة أو رائد الأعمال إلماما كاملاً بمختلف جوانب المشروع ومشكلاته، وكيفية التعامل معها، ناصحًا بعدم الوقوف كثيرًا عند عنصر أن السوق به لاعبين كُثر، فما على رواد الأعمال سوى الاجتهاد بالبحث والدراسة والاستعداد الكامل.