شهدت شهور الصيف تراجعاً كارثياً في عدد السياح حول العالم وانخفض عددهم بما يزيد عن 700 مليون سائح أي ما تصل نسبته إلى 81% مقارنة بالعام الماضي مع انخفاض حاد في حركة المجاميع السياحية التي تنظمها المكاتب في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام بنسبة 70%, وأوضحت منظمة السياحة العالمية ومقرها مدريد ان سبب هذا التراجع يعود إلى تفشي فايروس كورونا المستجد Covid19 وبطء عملية احتوائه وغياب التنسيق بين مختلف الدول لوضع بروتوكولات مشتركة تنشط من حركة السياحة إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي وعزوف الناس عن السفر بسبب الضائقة المالية.
خسائر القطاع السياحي العالمي
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن هذا الانهيار أدى إلى خسائر في القطاع السياحي العالمي تصل قيمتها إلى 730 مليار دولار أي بأكثر من ثماني مرات من الخسائر المسجلة بعد الأزمة المالية العالمية في 2009 وان منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي كانت أولى المناطق التي تفشى فيها الوباء، هي الأشدّ تضرراً بنسبة 79% تليها إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 69% وأوروبا بنسبة 68% والقارة الأميركية بنسبة 65% وكان تراجع وفود السياح إلى أوروبا أقل قليلاً من سائر مناطق العالم لكن هذا الانتعاش كان قصير الأمد بسبب فرض قيود جديدة على السفر على خلفية ارتفاع عدد الإصابات مجدداً.
تراجع مستمر
وتتوقع المنظمة ان يصل تراجع السياحة خلال مجمل شهور عام 2020 إلى 70% مقارنة بالعام الماضي ولا تتوقع أن تنتعش السياحة مرة أخرى ويرتفع عدد السياح قبل نهاية العام 2021 فيما يتوقع نحو 20% من الخبراء الذين استشارتهم المنظمة، عدم حصول انتعاش فعلي قبل العام 2022, وكان موسم السياحة في عام 2019 ناجحاً ومبشراً بعد أن شهد نمواً وصل إلى 4% على مستوى عدد السياح وكانت فرنسا هي الوجهة السياحية الأولى تلتها إسبانيا والولايات المتحدة