اختتمت مؤخراً حملة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي بعنوان " حماية الأطفال من التحرش " حيث هدفت الحملة إلى تعزيز الوعي الصحي والوقائي وحماية الأطفال من التحرش، وتعد هذه الحملة امتداداً لجهود المجلس في مجال توعية المجتمعات الخليجية بأضرار السكوت عن المتحرشين وتوعية الأطفال بكيفية حماية أنفسهم من التحرش.
حيث تم تسليط الضوء على مشكلة التحرش وتوعية أولياء الأمور بالمشكلة وإظهار مدى ضرر التحرش على الطفل وكيفية حمايته، كما احتوت الحملة على فيديو رئيسي ، حيث تم عمل مجموعة من اللقاءات مع بعض الأطباء المتخصصين ومنهم الدكتورة هبة حريري، والدكتورة جمانة أحمد العبدلي , والدكتورمشعل العقيل ، والدكتورة منى الشكيلية ، كما شارك في الحملة أكثر من 30 مستشار نفسي من مختلف دول الخليج، بالإضافة إلى عدد من الانفوجرافيكس والقصص التوعوية للأطفال ودليل بي دي إف وموقع إلكتروني https://not-ignorable.com/ .
هذا وقد حذرت الحملة أن "صمت العائلة عن المتحرش يهدم شخصية الطفل، ويجعل المتحرش يتمادى"، كما تم نشر مقطع توعوي تحت عنوان "هذه ليست قصة الراعي والذئب" وذلك للتحذير من تجاهل الأسرة والآباء مشاعر أطفالهم وأبنائهم حال تعرُّضهم لأي تحرش جنسي، والآثار النفسية التي يتعرض لها الطفل جراء التحرش.
وحذر المجلس من أن عدم خلق بيئة آمنة بين أفراد العائلة للحديث بكل أمان، يجعل الطفل أكثر عرضة للتحرش والخوف من الحديث عنه، لافتا إلى أن” سكوت الأطفال عن التحرش، لا يعني رضاهم عنه، فهم دائما ضحايا لمثل هذه الجرائم“.
كما تم تدشين وسم #ما_ينسكت_عنه "عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعريف الأسرة عن مخاطر السكوت حال تعرض أطفالهم للتحرش وتم تصميم وإنتاج العديد من المواد والأفلام التوعوية والتي تم نشرها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.